Go to full page →

صبر اللّه GC 32

أخَّر الرب يوم حساب المدينة والامة ما يقرب من أربيعن سنة بعدما نطق المسيح بحكم الدينونة عليهم ا. وكان صبر اللّه على رافضي انجيله وقاتلي ابنه عظيماً ومدهشاً جد اً. ان مثل التينة العقيمة كان يمثل معاملة اللّه للامة اليهودية. لقد صدر الامر قائلا: ” اقطعها. لماذا تبطل الارض ايضاً “ (لوقا ١٣ : ٧). لكنّ رحمة اللّه أمهلتها وقتاً أطول . كان لا يزال يوجد بين اليهود جماعة جهلوا صفات المسيح وعمله . ولم تتح للابناء الفرصة، ولا اعطي لهم النور الذي قد رفضه آباؤهم . وعن طريق كرازة الرسل ورفاقهم قصد اللّه ان يشرق بنوره عليهم، وان يُسمح لهم بان يروا كيف تمت النبوات ليس فقط في ميلاد المسيح وحياته بل ايضاً في موته وقيامته . ولم تلحق بالابناء دينونة آبائهم، ولكن مع علمهم بكل النور المعطى لآبائهم فاذ رفضوا الم منوح لهم من جديد صاروا شركاء آبائهم في خطاياهم وملأوا مكيال اثمهم. GC 32.2