واذ اعتبر الطريقة التي بها قد تمت النبوات في الماضي مقياسا يقيس به النبوات التي ستتم مستقبلا اقتنع بأن الرأي المألوف عن مُلك المسيح الروحي — أي ألف سنة زمنية قبل انقضاء الدهر — لم يكن له سند من كلمة الله . فهذه العقيدة التي تشير الى ألف سنة يسود فيها البر والسلام قبل مجيء الرب بنفسه أ بعدت عن الناس أهوال يوم الله . ولكن مع أن هذه العقيدة تبدو مفرحة ومسرة فهي متناقضة لتعاليم المسيح ورسله الذين أعلنوا أن الحنطة والزوان ينميان معا الى وقت الحصاد، أي انقضاء العالم، وأن ”الناس الاشرار المزورين سيتقدمون الى أردأ“، وأنه ”في الايام الاخيرة ستأتي أزمنة صعبة“، وأن مملكة الظلمة ستظل باقية الى وقت مجيء الرب، وأنه سيبيدها بنفخة فمه ويبطلها بظهور مجيئه (متى ١٣ : ٣٠ ؛ ٢ تيموثاوس ٣ : ١٣ و ١؛ ٢ تسالونيكي ٢ : ٨). GC 357.1