Go to full page →

يطلبون نورا أوضح GC 431

وعلى رغم الظلمة الروحية والابتعاد عن الله الموجودين في الكنائس التي منها تتكون بابل، فان هيئة اتباع المسيح الامناء يوجدون في شركتهم . وكثيرون من هؤلاء لم يروا قط الحقائق الخاصة بهذا الزمن . وجماعة غير قليلة منهم غير قانعين بحالتهم الراهنة، وهم يتوقو ن الى نور اوضح . وعبثا ينتظرون ان يروا صورة المسيح في الكنائس التي هم مرتبطون به ا. فاذ تبتعد هذه الهيئات عن الحق شيئا فشيئا وتعقد مع العالم تحالفاً وثيقا فسيرى البون شاسعا بين الفريقين، وينتهي الامر بالانفصال . وسيأتي الوقت الذي فيه لا يستطيع من يحبون الله أعظم الحب ان يظلوا مرتبطين بأولئك الذين هم ”محبون للذات دون محبة الله، لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها“ (٢ تيموثاوس ٣ : ٤ و ٥). GC 431.1

ان ما ورد في رؤيا ١٨ يشير الى الوقت الذي فيه ستكون الكنيسة وصلت تماما الى الحالة التي تنبأ عنها الملاك الثاني نتيجة لرفضها الا نذار المثلث الوارد في رؤيا ١٤ : ٦ — ١٢ ، وشعب الله الباقون في بابل سيدعون لينفصلوا عن شركتها. وهذا هو آخر انذار يعطى للعالم، وسيتمِّم عمله . وعندما يُترك الذين ” لم يصدقوا الحق بل سروا بالاثم“ (٢ تسالونيكي ٢ : ١٢) ليقبلوا الخداع القوي ويصدقوا الكذب، حينئذ سيشرق نور الحق على الذين قلوبهم مفتوحة لقبوله، وكل شعب الله الباقين في بابل سيلتفتون الى النداء القائل: ”اخرجوا منها يا شعبي“ (رؤيا ١٨ : ٤). GC 431.2