يتشاور الشيطان مع ملائكته ثم مع هؤلاء الملوك والفاتحين والجبابرة . وهم ينظرون الى القوة والجيوش العديدة التي في صفهم فيع لنون ان الجيش الذي في داخل أسوار المدينة صغير بالمقابلة مع جيوشهم وانه يمكن الانتصار عليه . ثم يرسمون خططهم للاستيلاء على غنى أورشليم الجديدة ومجده ا. ففي الحال يبدأ الجميع في التأهب للقتال . ويشرع الرجال المهرة في صنع اسلحة القتال. والقواد الحربيون الذين اشت هروا بنجاحهم يصفون جموع رجال الحرب في جماعات وأقسام. GC 717.1
وأخيرا يصدر الامر بالانطلاق فيتقدم الى الامام ذلك الجمع الذي لا يحصى عديده، جيش لم يسبق للفاتحين الارضيين ان عبأوه ولا تضارعه كل الجيوش في مختلف العصور مجتمعة معا منذ بدأت الحرب على الارض . والشيطان الذي هو أعظم المحاربين يتقدم الجيش وملائكته يضم ون قواتهم اليه لخوض هذه المعركة الاخيرة . والملوك الجبابرة هم ضمن حاشيته والجموع هائلة، وكل جماعة منها تحت قيادة قائدها الخاص . وبدقة حربية تتقدم تلك الصفوف المتماسكة الى الامام على سطح الارض المشقق الوعر نحو مدينة الله. وبناء على أمر يسوع تغلق أبواب أورشليم الجديدة فتحاصر جيوش الشيطان المدينة ويستعدون للهجوم. GC 717.2