بعد ولادة المسيح بحوالي أربعين يوما أخذته مريم ويوسف إلى أورشليم ليقدماه للرب وليقدما ذبيحة. وكان هذا طبقا للشريعة اليهودية . فكبديل عن الإنسان كان على المسيح أن يمتثل للناموس في كل دقائقه . كان قد سبق وخضع لفريضة الختان ضمانا لطاعته للناموس ML 40.1
كان الناموس يفرض أن تقدم عن الأم ذبيحة خروف ابن سنة محرقة وحمامة أو يمامة ذبيحة خطية. ولكن متى كان الأبوان فقيرين لا يستطيعان تقديم خروف كان الناموس يسمح لهما بتقديم زوج يمام أو فرخي حمام ، فيقدم أحدهما محرقة والثاني ذبيحة خطية ML 40.2
والذبائح المقدمة للرب كان مفروضا أن تكون بلا عيب. وهذه الذبائح كانت رمزا إلى المسيح ، فمن هذا يتضح أن يسوع نفسه كان خاليا من كل عيب أو عاهة جسمانية . لقد كان ذلك الحمل “بِلاَ عيبٍ وَلا دَنسٍ” (1 بطرس 1 : 19). إن تركيبه الجسماني لم يكن فيه أي نقص أو تشويه فلقد كان قوي الجسم وصحيح البدن . وطيلة أيام حياته عاش في وفاق مع نواميس الطبيعة . ومن الناحية الجسمانية والروحية كان مثالا لما قصد الله أن تكون عليه البشرية كلها عن طريق الطاعة لنواميسه ML 40.3