تابع المخلص تشهيره بالكتبة والفريسيين فقال: “ويل لكم أيها القادة العميان! القائلون: من حلف بالهيكل فليس بشيء، ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم. أيها الجهال والعميان! أيما أعظم: الذهب أم الهيكل الذي يقدّس الذهب؟ ومن حلف بالمذبح فليس بشيء، ولكن من حلف بالقربان الذي عليه يلتزم. أيها الجهال والعميان! أيما أعظم: القربان أم المذبح الذي يقدّس القربان؟” (متى 23 : 16 — 19). لقد فسر الكهنة مطاليب الله بحسب مقياسهم المحدود المزيف . كانوا يدعون أنهم يصنعون تفريقا دقيقا بالنسبة إلى درجة جسامة الخطايا المختلفة مستخفين ببعض الخطايا ، ومعتبرين بعض الخطايا الأخرى التي قد تكون أقل شأنا كأن لا غفران لها . فلأجل اعتبارات مالية أعفوا بعض الناس من وفاء نذورهم ، وفي مقابل مبالغ كبيرة من المال كانوا أحيانا يتغاضون عن جرائم خطيرة . وفي نفس الوقت كان هؤلاء الكهنة والرؤساء يصدرون في بعض الحالات الأخرى حكما صارما على هفوات تافهة. ML 581.3