Go to full page →

فيه كل رجائنا ML 69

وفي عشرتنا بعضنا مع بعض ينبغي لنا أن نحترس لئلا ننسى يسوع ونمر به دون أن نفكر في غيابه عنا. وحين ننشغل بأمور العالم بحيث لا نفكر في ذاك الذي فيه يتركز كل رجائنا في الحياة الأبدية فإننا نفصل أنفسنا عن يسوع وعن ملائكة السماء . إن تلك الخلائق المقدسة لا تستطيع البقاء حيث لا يرغب الناس في وجود المخلص وحيث لا يحسون بغيابه . هذا هو السبب في وقوع كثير من الفشل بين صفوف من يعترفون بأنهم أتباع المسيح. ML 69.1

إن كثيرين يواظبون على حضور الخدمات الدينية ويجدون العزاء في كلمة الله. ولكن بسبب إهمال السهر والتأمل والصلاة يخسرون البركة ويجدون أنفسهم في حال الوحشة والفقر الروحي أكثر مما كانوا قبلما قبلوا الكلمة . وفي غالب الأحيان يظنون أن الله قد قسا عليهم . إنهم لا يرون أن الخطأ هو خطأؤهم ، ففي ابتعادهم عن يسوع حجبوا عن أنفسهم نور حضوره. ML 69.2

يحسن بكل منا أن يقضي ساعة كل يوم بالتأمل في حياة المسيح. ينبغي لنا أن نتأمل في حوادث حياته واحدة فواحدة ولنجعل عقولنا تصور كل منظر على حدة وتتأمل فيه وعلى الخصوص أحداث حياته الأخيرة . فإذ نتأمل في كفارته العظيمة لأجلنا ستكون ثقتنا به دائمة وتستيقظ محبة قلوبنا بعمق أزيد ويسكن روحه فينا . فإذا كنا نصبو إلى الخلاص ML 69.3

أخيرا علينا أن نتعلم درس التوبة والتذلل والانسحاق عند قاعدة الصليب. ML 69.4

وإذ نجتمع معا يمكن أن نكون بركه لبعضنا بعضا ، فإذا كنا أتباعا للمسيح فإن أجمل أفكارنا ستتركز فيه ، وسيحلو لنا الحديث عنه ، وإذ نكلم بعضنا بعضا عن محبته فستلين قلوبنا أمام التأثيرات الإلهية. وإذ ننظر جمال صفاته “نَتَغَير إِلَى تلْك الصورَةِ عينها ، من مجد إِلَى مجد” (2 كورنثوس 3 : 18). ML 69.5