Go to full page →

القبر المختوم ML 738

أعطى الكهنة تعليماتهم لضبط القبر وحراسته . ووضع حجر كبير على باب القبر . وأمام هذا الحجر ثبتوا حبالا في نهاية الصخرة من هنا ومن هناك وختموها بالختم الروماني . ولم يكن يمكن تحريك الحجر دون كسر الختم . وأتي بفرقة من الحرس قوامها مئة جندي اصطفوا حول القبر ليحولوا دون العبث به . وقد بذل الكهنة قصاراهم ليبقوا جسد المسيح حيث كان مدفونا . فظل مختوما عليه بكل حرص كأنما ليظل هناك إلى انقضاء الدهر. ML 738.1

هكذا كان البشر الضعفاء يتشاورون ويدبرون . ولم يتحقق أولئك القتلة من عدم جدوى كل محاولاتهم . ولكن الله تمجد في عملهم هذا . إن نفس الجهود التي بذلت لمنع قيامة المسيح هي من أعظم البراهين المقنعة لإثباتها . وبقدر كثرة عدد الجنود المصطفين حول القبر كان قدر قوة الشهادة على أنه قد قام . وقبل موت المسيح بمئات السنين أعلن الروح القدس على لسان صاحب المزامير قائلا: “لماذا ارتجّت الأمم، وتفكر الشعوب في الباطل؟ قام ملوك الأرض، وتآمر الرؤساء معاً على الرب وعلى مسيحه، قائلين: لنقطع قيودهما، ولنطرح عنا ربطهما. الساكن في السماوات يضحك. الرب يستهزئ بهم” (مزمور 2 : 1 — 4). لقد عجز جنود الرومان وأسلحة الرومان عن أن تبقي رب الحياة في القبر . فلقد حانت ساعة خروجه. ML 738.2