في أصيل يوم القيامة وقبيل الغروب كان اثنان من التلاميذ سائرين في طريقهما إلى عمواس التي هي بلدة صغيرة تبعد عن مدينة أورشليم مسافة ثمانية أميال . ومع أن هذين التلميذين لم يكونا يحتلان مركزا ممتازا أو مكانة مرموقة في عمل المسيح فقد كانا يؤمنان به إيمانا قويا . كانا قد أتيا إلى المدينة لإحياء عيد الفصح ، ولكن الحوادث الأخيرة سببت لهما ارتباكا عظيما . كانا قد سمعا الخبر الذي أشيع في الصباح عن سرقة جسد الرب من القبر ، كما سمعا خبر رؤية النسوة للملاكين ومقابلتهن ليسوع . وهاهما الآن يعودان إلى بلدتهما ليقضيا بعض الوقت في التأمل والصلاة . كانا سائرين في ذلك المساء وقلباهما مثقلان بالحزن وكانا يتحدثان عن مشاهد المحاكمة والصلب . لم يسبق لهما من قبل أن خار عزمهما أو انخلع قلبهما كما حدث لهما الآن . ففي يأسهما وعدم إيمانهما كانا يسيران في ظل الصليب. ML 752.1