إن خيرك حالياً و أبدياً يستدعي تسليمك ذاتك كلية للحق، ليعرف العالم موقفك. كثيرون لم يسلموا نفوسهم لخدمة الرب تسليماً كاملاً، فصار موقفهم هذا المتأرجح مصدر ضعف و حجر عثرة لغيرهم من الناس. أن غير المكرسين الذين لم يثبتوا في الحق تكتسحهم أمواج التجارب مطوحة بهم بعيداً عن كل حق عرفوه، ولا يبذلون أي جهد مقدس للتغلب على كل خطأ و تكميل خلقهم ببر المسيح المحسوب. SM 26.2
للعالم حق في معرفة ما هو منتظر من كل إنسان. والذي تتجسم في حياته المبادئ الراسخة البارة يصبح قوة حية بالنسبة لعشرائه، و يكون لديانته تأثير في الآخرين. كثيرون لا يعرفون ولا يقدرون ما لكل شخص من عظم التأثير للخير أو للشر، فليعلم كل طالب أن لكل مبدأ يعتنقه تأثيراً فعالاً في تكوين خلقه، و أن من يقبل المسيح مخلصاً لا بد من أن يحب المسيح و يحب أيضاً كل الذين مات المسيح من أجلهم، فيصير المسيح فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية، فيخضع نفسه لمشيئته بلا تحفظ. SM 26.3