Go to full page →

مسؤولية ربح النفوس SM 205

على عاتق الشبيبة تستقر مسؤوليات خطيرة، فالله ينتظر الكثير من شبان هذا العصر ذي النور و المعرفة المتزايدين. يريد أن يستعملهم في تبديد الخرافة المستحوذة على عقول الكثيرين. فمن واجبهم أن يدربوا أنفسهم بأن يحصّلوا من المعرفة و الخبرة كل شاردة و واردة. والله يعتبرهم مسؤولين عما أعطوه من فرص. و العمل الماثل أمامهم هو في انتظار جهودهم الحارة حتى يصار إلى إنجازه خطوة خطوة حسبما يقتضيه الوقت. SM 205.1

لو كرّس الشبيبة العقل و القلب لخدمة الرب لأمكنهم أن يبلغوا قياساً عالياً من الكفاءة و النفع. ذلك هو القياس الذي يريدهم الرب أن يصلوا إليه، فإذا هم قصّروا عن بلوغه فذلك يعني أنهم رفضوا أن يستغلوا إلى الحد الأقصى ما قد أعطاهم الله من فرص، و هذا يعتبر خيانة ضد الله، و تقصيراً في العمل لخير البشرية. SM 205.2

ماذا أنتم عاملون إيها الشبيبة الأعزاء لتعرفوا الآخرين بأهمية الاسترشاد بكلمة الله و حفظ وصاياه؟ هل توضحون لهم بالمقال و المثال أن لا خلاص للانسان إلا بالطاعة لكلمة الله؟ إذا كنتم تعملون ما بوسعكم عمله فأنتم بركة للآخرين، و فيما تعملون بكل قوتكم تنفتح أمامكم السبل و تتاح لكم الفرص للمزيد من العمل — (ج: 1 كانون الثاني — يناير 1907). SM 205.3