حين تتمكن من المرء شهوة مطالعة القصص المهيجة المثيرة للعواطف الحسية يفسد ذوقه الأدبي، ولا يجد عقله الهناء و الاستكفاء ما لم يزود، على الدوام، بهذا الغذاء التافر المضر. رأيت فتيات من المدعوات تابعات المسيح لا يجدن السعادة فعلاً ما لم تقع أيديهن على رواية جديدة أو نبذة قصصية، ذلك لأن عقولهن غدت تواقة إلى منبه محرك كما يتوق السكير إلى المسكر. أولئك الفتيات لم يتحلين بروح الورع و لم يسكب على صحبهن نور سماوي يهدي إلى ينبوع المعرفة، و لم يقع لهن إختبار ديني عميق. فلو لم يدأبن في هذا اللون من المطالعة لكان هناك بعض الأمل في إصلاحهن، و لكنهن تواقات إليه، و عنه لا محيد. SM 293.1
إنه ليؤلمني أن أرى شباناً و فتيات يبددن نفعهم هكذا في هذه الحياة، ولا يحصلون على إختبار يعدهم لحياة أبدية في المعشر السماوي، و لسنا نجد لهم اسماً أكثر انطباقاً عليهم من “ثمار العقول”. SM 293.2
إن عادات عدم الاعتدال في لمطالعة تولد في الدماغ أثراً ضاراً شأن ما يفعله عدم الاعتدال في الأكل و الشرب. SM 293.3