Go to full page →

القصد من الموسيقى SM 305

كانت الموسيقى تتمم غرضاً مقدساً لتسمو بالأفكار إلى ما هو طاهر و سام و نبيل و لتوقظ في النفس التعبد و الشكران لله. ما أعظم الفرق بين العادة القديمة و الأغراض التي تكرس لها الموسيقى اليوم! و ما أكثر من يستخدمون هذه الموهبة في تعظيم أنفسهم بدلاً من استخدامها في تمجيد الله! إن حب الموسيقى يقود جماعة المستهزئين إلى مشاركة أهل العالم في حفلات الطرب و السرور التي قد نهى الله أولاده عن ارتيادها. و هكذا يحدث، أن الشيء الذي يمكن أن يكون بركة عظيمة متى أحسن استخدامه، يصير من أنجح الوسائل التي يحاول الشيطان بواسطتها أن ينسى العقل واجبه و التأمل في الأمور الأبدية. SM 305.1

الموسيقى جزء من أجزاء عبادة الله في المواطن البهية العليا. و علينا نحن في أغانينا و تسبيحاتنا أن نجتهد على قدر إمكاننا أن نكون في انسجام ووفاق مع أجواق السماويين. إن التدريب الصائب للصوت هو صورة هامة من صور التهذيب و ينبغي ألا نهمله — (الآباء و الأنبياء، ص 535). SM 305.2