عندما تبدأ الكائنات البشرية في الترنيم بالروح و التفهم يلتط الموسيقيون السماويون النغم و يشتركون في تسبيح الحمد و الشكران. إن ذاك الذي سكب علينا كل العطايا التي تتيح لنا أن نكون عاملين مع الله ينتظر من خدامه أن يدربوا أصواتهم بحيث يستطيعون أن يتكلموا و يرنموا بطريقة يفهمها الجميع. ليس الترنيم العالي هو ما تدعو إليه الحاجة و إنما هو الإيقاع الموزون الصافي و اللفظ الصحيح و النطق الواضح. ليعمل الجميع على تثقيف أصواتهم لكي يرتفع التسبيح لله بأنغام رائقة عذبة، لا بخشونة و حدّة و جلجلة مكدرة للسمع. إن المقدرة على الترنيم هي هبة من الله، فلنستعملها لمجده. SM 306.1
ينبغي اختيار عدد للاشتراك في خدمة الترنيم في الاجتماعات التي تقام، و ليقترن الترنيم بعزف مجيد على آلات موسيقية. ليس لنا أن نعارض في استعمال العزف على الآلات الموسيقية في عملنا، بل ينبغي إجراء هذا الجزء من الخدمة بعناية، لأنه الحمد و التسبيح لله بالترنيم. يجب ألا يقوم بالترنيم عدد قليل دائماً، بل بقدر الإمكان ليشترك فيه جمهور العابدين — (9 ه : 143 و 144). SM 306.2