أيها الأولاد، لقد رسم الله أن يسند إلى والديكم مهمة رعايتكم و تعليمكم و تلمذتكم و بذلك يسهمون في تأهيلكم للسماء. على أن لكم أنتم القول الفصل فيما إذا كنتم ستنمون فيكم الصفات المسيحية الحسنة بانتفاعكم، على أحسن وجه بما يتيحه لكم والدوكم الأتقياء الأمناء المتعبدون من فرص، ذلك لأن الوالدين عاجزون عن تخليص أولادهم رغم كل ما ينالهم من قلق عليهم وما يخالجهم من حب و إخلاص لهم، فعلى الأولاد أذاً، واجب يؤدونه، أجل، لكل ولد قضية فردية ذاتية يهتم لها. SM 352.3
أيها الوالدون المؤمنون إنكم مطالبون بأن تقودوا خطوات أولادكم في اختبارهم الديني، فإنهم، حين يحبون الله بالحق، سيكرمونكم أيضاً، و يحيطونكم بالإعزاز من أجل ما أحطتموهم به من رعاية واهتمام، و من أجل أمانتكم في ضبط أميالهم و إخضاع رغائبهم — ( 1 ه : 391 — 403). SM 353.1