لا سبيل إلى حمل الشبيبة على انتهاج سبيل الرصانة و الرزانة مثل من تقدمت بهم السن، و لا يعقل أن يلبس الطفل وقار الشيوخ. و حيث أن تحريم اللهو الآثم واجب فعلى الوالدين و المتعلمين و القيمين على الشبيبة أن يعدوا عوضاً عنه مسرات بريئة خالية مما يلوث الأخلاق أو يفسد الآداب. لا تكبّل الأحداث بقيود من القوانين المتصلبة و الروادع المتشددة التي تجعلهم يشعرون بالانضغاط و تضييق الخناق عليهم، و تحملهم على الانفلات إلى مسالك الطيش و الجهالة. فبيد حازمة رفيقة إمسك بزمام هذه القيود، موجهاً و ضابطاً أفكارهم و بواعثهم بمنتهى اللطف و الحكمة و المحبة حتى يعرفوا أنك إنما تستهدف خيرهم — (ز : 335). SM 400.3