Go to full page →

القاعدة الذهبية SM 441

في معاشرات الناس ضع نفسك في مكانهم، و تغلغل في مشاعرهم و مناشئ صعوباتهم و مفشلاتهم و أفراحهم و أتراحهم. وحّد نفسك معهم واعتبر نفسك إياهم كما لو كنت تبادلت و إياهم الظروف، ثم إفعل لهم أو بهم كما تريد أن يفعلوا بك أو يعاملوك. هذه هي القاعدة الصحيحة للأمانة، و هي تعبير آخر للناموس القائل: “تحب قريبك كنفك” و هي أيضاً جوهر تعليم الأنبياء و مبدأ السماء، و تتجلى في كل الذين هم أهل لاقتنائها المقدس. SM 441.2

القاعدة الذهبية هي المبدأ الأساسي للطف الصحيح. و أصدق إيضاح لها يرى في حياة الرب يسوع و صفاته. فيا لأشعة اللطف و الجمال التي كانت تتألق باهرة كل يوم في حياة مخلصنا! و يا للحلاوة التي كانت تفيض من نفس محضرة! إن هذه الروح عينها ستظهر في أولاده، لأن الذي يسكن المسيح معهم يحاطون بجو سماوي. و ثيابهم البيض، ثياب الطهارة، ستفوح يشذا من جنة الرب، و ينعكس من وجوههم نور من نوره، منيراً السبيل للأقدام المتعثرة الكليلة. SM 442.1

ليس إنسان يدرك منشأ الصفات الكاملة، و يقصر، مع ذلك، عن إظهار حنان المسيح و رقته. إن تأثير النعمة يلين القلب و يصقل الشعور و ينقيه، جاعلاً في الإنسان رقة كياسة و ليدة السماء و شعوراً باللياقة و الحشمة — (ق: 192 و 193). SM 442.2

* * * * *