Go to full page →

خطر الارتباطات المبكرة SM 475

إن ما يجري من ارتباطات في الصبا يسفر في الغالب عن زواجات فاشلة أو انفصالات شائنة معيبة، و إن ارتباطاً يجري دون رضا الوالدين يندر أن يكون سعيداً. إن عواطف الحب الناشئة يجب ضبطها و تقييدها إلى أن يأتي الوقت الذي يكون فيها فكها من قيودها مشرفاً و مأمون العاقبة نظراً لعامل السن و الخبرة، أما الذان لا يرتعدان فسيحالف الفشل و المرارة حياتهما، إذ كيف لمن لم يبلغ العشرين من عمره أن يحكم في أهلية شخص آخر في مثل سنّه لأن يكون شريك حياته، و إذ يتقدمان في الإدراك تنفتح أعينهما ليجدا نفسيهما مرتبطين أحدهما بالآخر برباط الحياة دون أن يدخلا في حسابهما مسألة إسعاد الآخر، و بدلاً من تدارك الأمر بالحسنى يأخذان في تبادل التهم و في المعايرة و المهاترة، و لا تلبث شقة الخلاق أن تتسع حتى ينتهيا إلى حالة من الفتور و الإهمال و عدم المبالاة في علاقتهما، فلا يبقى للبيت من حرمة أو قدسية في نظرهما، بل أن جو البيت يغدو مسموماً بالأقوال الجارحة و التعبيرات الساخطة — (ح : 11 و 12). SM 475.2