ينبغي أن تيسطري على أفكارك. ولن يكون هذا بالمهمة السهلة، إذ لا يمكنك فعل ذلك إلا بالجهد الحار بل العنيف، على أن الله يتطلب ذلك منك، فهو واجب على كل كائن مسؤول. إنك لمسؤولة أمام الله عن أفكارك، فإذا كنت تستغرقين في تخيلات باطلة و تصرفين الفكر إلى مواضيع دنسة، فإنت، إلى درجة ما، مذنبة أمام الله كما لو كنت قد وضعت أفكارك موضع التنفيذ، لأن ما يمنع من تنفيذها عملياً هو انعدام الفرصة لذلك. SM 74.3
إن أحلام المنام و اليقظة و بناء القصور في الهواء لمن العادات الرديئة و الخطرة إلى أبعد حد، فهي إذا ما تأصلت يكاد يكون من المستحيل التغلب عليها و توجيه الأفكار نحو الأمور النقية المقدسة السامية. عليك أن تصبحي رقيبة أمينة على عينيك و مسمعيك و سائر حواسك إذا أردت أن تسيطري على ذهنك، و تمنعي الأفكار الباطلة الفاسدة من أن تلوث نفسك. إن قوة النعمة وحدها تقدر أن تفعل هذا العمل المشتهى جداً. إنك لضعيفة في هذا المجال. SM 75.1