Go to full page →

الإيمان الحي SM 111

كثيرون ممن يسعون مخلصين لقداسة القلب و ظهارة الحياة هم على ما يبدو قلقون وواهنو العزم. يتطلعون باستمرار إلى أنفسهم و يندبون قلة إيمانهم. و حيث أنه لا إيمان لهم، فهم يشعرون أن لا سبيل لهم إلى طلب بركة الله. هؤلاء الناس يخطئون الشعور فيما يتعلق بالإيمان. يتجاوزونه ينظرهم بساطة الإيمان الحقيقي و بذلك يحيطون أنفسهم بالظلمة الداجية. ينبغي لهم أن يحولوا الفكر عن النفس و يثبتوه على رحمة الله و جوده، و يحصوا مواعيده ثم يؤمنوا بأنه سيتمم ما قد وعد به. SM 111.2

علينا ألا نتكل على إيماننا، بل على مواعيد الله. حين نتوب عن تعدياتنا السابقة لناموسه و نعزم أن نثبت في طاعته مستقبلاً ينبغي أن نؤمن بأن الله من أجل المسيح يقبلنا و يغفر خطايانا. SM 112.1

إن الظلمة و الفشل يغشيان نفوسنا أحياناً، و نمشي في خطر تسلطهما علينا، فعلينا ألا نطرح ثقتنا، بل نثبت بصرنا على يسوع، مهما يكن شعورنا. ينبغي أن نتولى بأمانة أداء كل واجب معروف لدينا و من ثم نتكل مطمئنين على مواعيد الله. SM 112.2