Go to full page →

مدعوون إلى هدف سامٍ SM 19

بودي لو يستطيع الشبان أن يجلوا الهدف السامي الذي إليه دعوا. انعموا النظر في السبل التي تسلكون، إبدأوا عملكم بدافع سام مقدس، و اعزموا أنكم، بقوة نعمة الله،لا تحيدون عن السبيل السوي. و إذا بدأتم السير في اتجاه خاطئ فستكون كل خطوة محفوفة بالمخاطر و النوائب فتتنكبون عن طريق الحق و السلامة و النجاح. إنكم لفي حاجة إلى قوة من فوق لتقوية إدراككم و بعث نشاطكم الأدبي. SM 19.3

إن عمل الرب يتطلب بذل أسمى ما في الإنسان من قوى، و الحاجة ماسة، في ميادين كثيرة، إلى مؤهلات الشبان و ملكاتهم الأدبية. ثمة حاجة إلى رجال تسند إليهم مهام العمل في حقول واسعة إبيضت للحصاد. إن الشبان من ذوي المؤهلات العادية الذين يساهمون حياتهم بكاملها لله و لا مكان في نفوسهم للرذيلة و الدنس لا بد من أن يحالفهم النجاح فينجزوا عملاً باهراً لأجل الرب. فليستمع الشبان النصح و الإرشاد و ليكونوا على جانب كبير من التبصر و الرزانة. SM 20.1

فكام من شاب بذّر في سبل الطيش و الخلاعة ما وهبه الله من قوى، و ما أكثر الذكريات الأليمة التي تتمثل أمامي لشبان و شابات تحطمت حياتهم عقلياً و أدبياً و جسمياَ نتيجة إنغماسهم في العادات الخليعة الأثيمة. إن اندفاعهم وراء ملذاتهم الآثمة قد هدم أجسامهم و أفسد نفعهم. SM 20.2

فأتوسل إليكم يا شبيبة اليوم العابثين السادرين أن تتجددوا، و تصبحوا عاملين من الله. اجعلوا من مباركة الآخرين و خلاصهم مادة درسكم، و إذا التمستم عون الرب فإن قوته العاملة فيكم تذلل أمامكم الصعاب و تزيل العقبات فتصبحون مقدسين في الحق. إن الخطية متفشية بين شبيبة اليوم بشكل يبعث الرعب في النفوس فاعزموا أنتم أن تبذلوا قصارى الجهد لإنقاذ النفوس من سلطة إبليس. SM 20.3