Go to full page →

الحاجة إلى الثقافة المسيحية SM 177

يطلب الله من خدامه أن يدربوا قواهم العقلية و يوسعوا مداركهم، و يريدهم أن يتقدموا الدنيويين في الذكاء و الحصافة، إنه لا يرضى عن العمال الذين أخلدوا إلى الإهمال و الكسل و التراخي و أوغلوا فيها حتى أمسى متعذراً عليهم أن يصيروا خداماً أكفاء. إن الرب يأمرنا بأن نحبه من كل القلب و من كل النفس و من كل القدرة و من كل الفكر، و هذا ما يجعلنا تحت التزام أن نوسع إدراكنا إلى أبعد حدوده حتى يمكننا أن نعرف خالقنا و نحبه من كل الفكر. SM 177.1

إن الذهن المخضع لسلكان روح الله كلما ازداد ثقافة ازداد فعالية في خدمة الرب، و أن الرجل غير المثقف الذي وقف نفسه للرب و كان تواقاً لأن يخدم الآخرين يجعل له الرب نصيباً في خدمته، بل أنه في خدمة الرب فعلاً، غير أن الذين لهم الروح المكرسة نفسها، و قد أحرزوا، إلى ذلك ثقافة تامة فإن في إمكانهم أن يؤدوا خدمة أعظم جداً للمسيح، إذ هم يقفون في مركز ممتاز. SM 177.2