يعمل التأثير السائد في العالم على استدراج الشبيبة لإتباع هوى عقولهم, فإذا كانوا, في حداثتهم, سائبين قال والدوهم أن حالهم سيصطلح بعد حين, وأنهم متى بلغوا السادسة عشرة أو الثامنة عشرة,من عمرهم سيعتقلون ويهجرون عاداتهم الخاطئة, ويعدون, أخير, رجالا ونساء نافعين. يا للخطأ, أنهم, لسنين, يأذنون للعدو في إلقاء بذارة في تربة القلب. يتركون المباديء الخاطئة تنمو, فيحدث, أحيانا كثيرة, ان كل ما يبذل بعد ذلك, من جهود على تلك التربية لا يجدي نفعا. CCA 399.1
الشيطان عامل دؤوب ذو دهاء, وعدو مميت. كلما قيلت كلمة طائشة لمضرة الشبيبة, سواء كان ذلك تملقا, أو للتقليل من شناعة خطية ما في نظرهم, استغل الشيطان الظرف, وغذى البذرة الشريرة, حتى تثبت أصولها, وتاتي بحصاد وفير. وبعض الوالدين يدعون أولادهم يشكلون عادات خاطئة قد تظل آثارها بادية العيان طول الحياة, وإنما على الوالدين تقع هذه الخطية. قد يدعي الأولاد المسيحية, ومع ذلك, فبدون عمل خاص تجريه النعمة في قلوبهم, وإصلاح كامل في حياتهم سترى عاداتهم السابقة في كل أفعالهم وسيظهرون تلك الصافت التي أذن لهم والدوهم في تكوينها. CCA 399.2