ينبغي المحافظة على قوة الأم بكل رقة. فبدلا من إنهاك قوتها الثمينة في عمل مضمن، ينبغي أن تُخفف همومها وأحمالها. في كثير من الأحيان لا يكون الزوج والأب ملُماً بالقوانين الصحية التي تتطلب منه سلامة العائلة أن يفهمها، فإذ يكون مشغولا في الكفاح لسد مطالب المعيشة، أو منصرفا إلى جمع المال، و مثقلا بالهموم والارتباكات، فهو يلقي على كاهل الزوجة والأم الإعباء المرهقة لقوتها في أحرج ظرفا ، فيتسبب عن ذلك الوهن والمرض. KS 231.5
كثيرا ما يمكن للزوج والأب أن يتعلم درساً من حرص الراعي الأمين ورعايته. إن يعقوب عندما طُلب منه القيام برحلة سريعة وشاقة أجاب قائلا: KS 232.1
«الأولاد رخصة والغنم والبقر التي عندي مرضعة، فإن استكدوها يوما واحدا ماتت كل الغنم... أنا استاق على مهلي في إثر الأملاك التي قدامي وفي إثر الاولاد» (تكوين 33 : 13 و 14). KS 232.2
ففي طريق الحياة الشاق على الزوج والأب أن «يستاق » على مهله، على قدر ما يحتمل رفيقه في السفر. وفي وسط اندفاع العالم الجنوني في طلب الثروة والقوة ليتعلم هو التمهل في سيره ليعزي ويسند تلك المدعوة لتيسير إلى جانبه. KS 232.3