Go to full page →

ذاتية الله معلنة في المسيح KS 260

إن الله كائن قائم بذاته قد أعلن نفسه في أبنه. إن يسوع بهاء مجد الآب «ورسم جوهره» (عبرانيين 1 : 3) أتى إلى العالم كمخلص ذاتي . كمخلص ذاتي صعد إلى العلاء، كمخلص ذاتي يجري عمل الشفاعة في المواطن السماوية. أمام عرش الله ولأجلنا يخدم مشيه أي إنسان» (رؤيا 1: 13). KS 260.8

فالمسيح نور العالم حجاب بهاء نور ألوهيته واتى یعیش کلانسان بین الناس حتى يمكنهم أن يتعرفوا بخالقهم بدون أن يموتوا احتراقا. فمنذ فصلت الخطية بين الإنسان وجابله لم ير أحد الله في أي وقت إلا كما هو معلن في المسيح. KS 260.9

لقد أعلن المسيح قائلا: «أنا والآب واحد (يوحنا 10 : 30). وليس أحد يعرف الابن إلا الآب ولا أحد يعرف الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن ته» (متى ١١ : ٢٧). KS 260.10

لقد أتى المسيح ليعلم بني الإنسان ما يريده الله أن يعرفوه. ففي السماء من فوق وفي الأرض وفي مياه المحيط المترامي الأطراف نرى عمل الله. أن كل الخلائق تشهد بقدرته وحكمته ومحبته ، ومع ذلك فنحن لا تتعلم عن ذاتية الله من النجوم او الأوقيانوسات أو الشلالات مثلما نتعلم عنها كما هي معلنة في المسيح. KS 260.11

فلقد رأى الله أن هناك حاجة إلى إعلان أوضح معا في الطبيعة لتصوير ذاتيته وصفاته، فأرسل ابنه إلى العالم ليعلن طبيعة وصفات الإله غير المنظور على قدر ما يحتمله بصر الناس . KS 260.12