Go to full page →

٣ - الثقافة الحقةوالثقافة الزائفة KS 274

إن العقل الجبار في حلف الشر يحاول على الدوام أن يعد كلمة الله عن أنظار الناس وإبدالها بآراء الناس ، فهو يقصد أن يحرمنا من سماع صوت الله القائل لنا: «هذه هي الطريق اسلكوا فيها» (إشعياء ، 30: 21). بواسطة عمليات تربوية فاسدة يبذل قصاراه يحجب نور السماء KS 274.1

إن التفكير الفلسفي والبحث العلمي الذين لا يُعترف فيهما بالله يصيران آلافا من الناس ملحدين. ففي مدارس اليوم نجد أن الاستنتاجات التي قد وصل إليها العلماء نتيجة بحوثهم العلمية تعلم بحرص واهتمام وتوَّضح أكمل إيضاح، في حين يقدم انطباع واضح بأنه إذا كان هؤلاء العلماء على حق في الكتاب المقدس لابد وأن يكون خطأ. أن الإلحاد جذاب لعقول الناس ، والشباب يجدون فيه استقلالا يستأسر المخيلة ينخدعون. والشيطان ينتصر. وهو يغذي كل بذرة من بذور الشك التي تغرس في قلوب الشباب وجعلها تكبر وتؤتي ثمرها، وسرعان ما يُحصد حصادا وفيرا من الإلحاد. KS 274.2

فلكون القلب البشري ميالا إلى الشر فمن الخطر على الشباب زرع بذور الإلحاد والشك في أذهانهم ، كل ما يضعف الإيمان بالله يسلب النفس القوة على مقاومة التجربة. فهو يزيل الحارس والواقي الوحيد الحقيقي من الخطية. إننا بحاجة إلى مدارس فيها يتعلم الشباب أن العظمة تنحصر في إكرام الله بواسطة إعلان صفاته في الحياة اليومية. إننا نحتاج إلى أن نتعلم عن الله عن طريق كلماته وأعماله حتى يمكن أن حياتنا تتسم غرضه. KS 274.3