Go to full page →

العظمة الحقة KS 302

إن الله لا يقدر الناس بالنظر إلى غناهم أو تهذيبهم أو مركزهم ، ولكنه يقدرهم بموجبه نقاوة بواعثهم و جمال اخلاقهم ... و هوا يلتفت ليرى کم يمتلکون من روحه ومقداره ما يظهر في حياتهم من صورته. فلكي يكون الإنسان عظيما في ملكوت الله يجب أن يكون كالأولاد في وداعته وبساطة إيمانه وطهارة محبته. KS 302.5

لقد قال المسيح: «أنتم تعلمون أن رؤساء الأمم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم . فلایکون هکذا فیکم بل من أراد أن یکون فیکم عظیما فلیکن لکم خادما» (متى20 : 25 و 26 ) . KS 302.6

من بين كل الهبات التي يمكن أن تمنحها السماء للناس نجد أن مشاركة المسيح في الأمة هي أثمن وديعة وأسمى كرامة. فلا أخنوخ الذي نقل إلى السماء ولا إيليا الذي صعد في مركبة من نار كان أعظم وأكرم من يوحنا المعمدان الذي مات وحيدا في السجن، «لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضاً أن تتألموا لأجله»(فيلبي 1 : 29). KS 302.7