Go to full page →

الله سيدبر KS 304

إن كثير بن ممن يعترفون بأنهم أتباع المسيح هم قلقون ومضطربة القلوب إذ يخافون من أن يستدعوا أنفسهم بين يدي الله - فهم لا يسلمون له التسليم الكامل إذ يتراجعون أمام النتائج التي قد يترتب عليها هذا التسليم. ولكن ما لم يقوموا بهذا التسليم فلن يجدوا السلام . KS 304.2

يوجد كثيرون قلوبهم سقيمة ومتألمة إذ يرزحون تحت أثقال الهموم لأنهم يريدون أن يصلوا إلى مقياس العالم . لقد اختاروا خدمة العالم وقبلوا ارتباطاته واتخذوا عاداته، وهكذا فسدت أخلاقهم وصارت حياتهم تقلا. إن القلق المستمر ينهك قوى الحياة. إن ربنا يريدهم أن يطرحوا عنهم نير العبودية هذا، ويدعوهم لأن يقبلوا تيره إذ يقول: «نيري هين وحملي خفيف» (متى ۱۱: ۳۰). إن القلق أعمى و لا پستطیع أن يرى المستقبل ، أما يسوع قيرى النهاية من البداية. ففي كل صعوبة له طريقه المعد للإتيان بالفرج والراحة. إنه «لا يمنع خيرا عن السالكين بالكمال (مزمور ٨٤: ... ( . الإيمان المشجع إن القيام بواجبات اليوم بأمانة هو أفضل تأهب لتجارب الغد، لا تكدس كل احتمالات الغد وهمومه لتضيفها إلى حمل اليوم ، «يكفي اليوم شره» (متى ٦: ٢٤). KS 304.3

إن أبانا السماوي لديه آلاف الطرق لاع التنا مما لا نعرف شيئا عنها. والذين يقبلون المبدأ الواحد مبدأ جعل خدمة الله أهم مطلب سيجدون أن كل الارتباكات قد تلاشت والطريق واضح المعالم أمامهم. KS 304.4