Go to full page →

درس مِن فشل الأمة اليهودية قديماً ChSAr 184

عندما دخل بنو إسرائيل كنعان لم يتمّموا غرض الله بامتلاك الأرض كلّها. فبعدما حازوا انتصارات جزئية استكانوا ليتمتّعوا بثمرة انتصاراتهم — ففي عدم إيمانهم وحبّهم للراحة اجتمعوا في أماكن سبق لهم أنْ فتحوها بدلاً مِن الاندفاع إلى الأمام لاحتلال أقاليم جديدة. وهكذا ابتدأوا يبتعدون عن الله. فبإخفاقهم في تنفيذ قصده جعلوا مِن المستحيل عليه أنْ يتمّم لهم وعده بالبركة. ألا تعمل كنيسة اليوم نفس هذا العمل؟ إنّ المعترفين بالمسيحية، والعالم كلّه أمامهم يحتاج إلى الإنجيل، يجتمعون في أماكن يمكنهم فيها أنْ يمتّعوا أنفسهم بامتيازات الإنجيل. إنّهم لا يُحسّون بضرورة بلوغ أقاليم جديدة وحمل رسالة الخلاص إلى أقاليم بعيدة. إنّهم يرفضون إتمام أمر المسيح القائل: «اذْهَبُوا إِلَى العَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيْلِ لِلْخَلِيْقَة كُلِّهَا» — مرقس ١٦: ١٥. فهل هم أقلّ جرماً مِن الكنيسة اليهودية؟ — تستيمونيز فور ذا تشرش ٨: ١١٩. ChSAr 184.4