Go to full page →

الرُّوح الْقُدُس يعمل منذ البداية ChSAr 256

إن الله منذ البدء كان يعمل بروحه بواسطة الوسائل البشرية لإتمام مقاصده لأجل جنسنا الساقط. وقد ظهر هذا في حياة الآباء. وقد أعطى الله أيضاً للكنيسة في البرية، في عهد موسى، «رُوحَكَ الصَّالِحَ لِتَعْلِيمِهِمْ» — نحميا ٩:. ٢. وفي أيام الرسل عمل بقوة لأجل كنيسته بواسطة الرُّوح الْقُدُس. فنفس القوة التي أسندت الآباء والتي منحت كالب ويشوع إيماناً وشجاعة، والتي جعلت عمل الكنيسة الرسولية فعالاً، هي التي أعانت وأسندت أولاد الله الأمناء في كل العصور المتعاقبة. فبواسطة قوة الرُّوح الْقُدُس أمكن للمسيحيين الولدنسيين في العصور المظلمة أن يمهدوا الطريق للإصلاح. وبواسطة هذه القوة نفسها نجحت مساعي الرجال والنساء النبلاء الذين مهدوا الطريق لإنشاء المرسليات الحديثة وترجمة الكِتَاب المُقدَّس إلى لغات ولهجات كل الأمم والشعوب. — أعمال الرسل، صفحة ٤٠، ٤١. ChSAr 256.1