والسيّد المسيح يقول: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي» (متى ١٦: ٢٤). إن اللابسين ثوب العرس، رداء برّ المسيح، لن يسألوا إذا كان يتوجّب عليهم حمل الصليب والسير في خطى المخلّص أم لا. فهم بمحض إرادتهم وبفرحٍ سيطيعون أوامره، لأنهم يعلمون أن النفوس بدون المسيح هالكة. ولذلك فالسعي وراء المكانة أو المنصب والثروة هو أمرٌ متناقضٌ. ويا لضعف المقاصد والأهداف التي يقدمها الشيطان والتي يمكن للأنانية والطموح الشخصي تعزيزها، مقارنةً بالدروس التي قدّمها السيّد المسيح في كلمته! ويا لتفاهة المكافأت التي يقدمها العالم مقارنةً بتلك التي يقدّمها أبونا السماوي. — مجلة الريفيو آند هيرالد، ١٩ سبتمبر (أيلول) ١٨٩٩. CSAr 227.1