لقد قام الكثيرون بإقراض أموالهم لمؤسساتنا بشكل واعٍ لكي تُستخدم من أجل القيام بالأعمال الصالحة في سبيل السيّد الربّ. لكن الشيطان سيحاول بمؤامراته وحيله الشريرة أن يثير الرغبة الشديدة في عقول إخوتنا للتلاعب بثرواتهم، كما هو الحال في مسابقات اليانصيب. فالواحد تلو الآخر سينجذب لإغراءاته القوية في الكسب المالي على أمل أن يستثمر أمواله في الأراضي، فيسحبون أموالهم من مؤسساتنا ويدفنوها في الأرض حيث لا يستفيد منها عمل الربّ. CSAr 238.1
ثم إذا حقق الإنسان نجاحًا، فإنه يصبح فرحًا جدًا لأنه استطاع أن يكسب بضعة دولارات، ويقرّر الاستمرار في الحصول على المال إذا استطاع والاستثمار في العقارات أو في المناجم. وهكذا تنجح مكايد إبليس ومؤامراته، وبدلاً من زيادة الأموال المتدفقة في الخزانة، يتم سحبها من مؤسساتنا، حتى يتمكن أصحابها من استغلال ثرواتهم في صناعة استخراج المعادن أو المضاربة على الأراضي. فتنمو روح الجشع والطمع في القلب، ويستأثر البخيل بالفطرة بكل دولار يُطلب منه لتقدّم عمل الربّ وإنجاحه في الأرض. — شهادات خاصة، السلسلة ب، رقم ١٧، ٨. CSAr 238.2