ويجب على الخادم، بشكل خاص، أن يحفظ نفسه من أية معوقات دنيوية، وأن يتعلّق بمصدر كل القوة حتى يتسنى له تمثيل مسيحيته تمثيلاً لائقًا وصحيحًا. ويجب عليه أن يتخلص من كل الأشياء التي من شأنها أن تبعد عقله بأي حال من الأحوال عن الربّ والعمل العظيم المختص بهذا الزمان. ويتوقع السيّد المسيح من القس، كخادم له، أن يكون مثله في العقل والفكر والكلام والأعمال. وهو يتوقع من كل إنسان يحمل كلمته المقدسة للآخرين أن يعمل بحرص وذكاء، وألا يمارس صلاحياته بطريقة تفتقر إلى الحكمة أو بأسلوب يؤذيهم أو يسبب التعب والمشقة لهم، بل أن يكون لائقًا ومتأهبًا لكل عمل صالح من أجل الربّ. — شهادات للكنيسة، المجلد الخامس، صفحة ٥٣٠، ٥٣١. CSAr 239.2
أعمال المضاربة والمنافسات التجارية في الأراضي القريبة من مؤسساتنا CSAr 240.1
لقد تلقيت تعليمات بأن أدلي بشهادتي لإخوتنا، وأن أخبرهم بأن يتحفّظوا من المضاربات (المنافسات التجارية) غير العادلة فيما يتعلق بشراء وبيع الأراضي بالقرب من مدارسنا. إن كل معاملة في الشراء والبيع ينبغي أن تتسم بأقصى قدر من النزاهة والاستقامة، وينبغي عدم الانغماس في الأنانية. فالمبادئ التي تقف عليها مدارسنا، والتي ينبغي أن تُدرّس للطلبة كجزء من تعليمهم، يجب أن تُغرَس وتتجلّى في نفوس أولئك الذين لديهم ارتباط وثيق بمصلحة المدرسة. ولا يجب عليهم أن يقاوموا مبادئ التعليم المسيحي، التي تتأسس من أجلها هذه المدرسة، بجهودهم المبذولة لتحقيق مكاسب شخصية. CSAr 240.2
وكل شيء نقوم به يومًا بعد يوم يُسجّل في حسابات حياتنا وأبديتنا. فليكن كل عمل عادلاً وليتحلّى بالنزاهة والاستقامة، في البيع كما في الشراء. ولا تسمحوا لتسلل أي شيء ذا طبيعة استغلالية، لأن ذلك من شأنه أن يثبط (يُحبط) الإخوة في الكنيسة وسوف يُغضِب الله. لقد قُدمِت تضحيات كبيرة من قبل أعضاء كنائسنا من أجل توفير قطعة الأرض هذه لمدرستنا. وليتجنب أولئك الذين يقومون بتأمين مصالحهم الشخصية الاستفادة غير العادلة من إخوتهم الذين قد يحتاجون إلى الاستقرار بالقرب من المدرسة. إن بعض من لديهم روح المضاربة والمنافسات التجارية ينبغي عدم تشجيعهم على المجيء إلى (......) لأنهم لن يكونوا بركة للمدرسة، وإنما عائق. CSAr 240.3
ودعونا نتذكر أننا نقف بين يدي الله سبحانه وتعالى، وأن كل عمل غير عادل لخدمة المصلحة الذاتية يسجّل ضدنا في أسفار السماء. فأطلب إليكم أيها الإخوة أن تطرحوا عنكم روح المادية وحب المتاجرة. أصلي ألا يقترب أحدًا من المدرسة لخدمة أهدافه الشخصية. دعونا جميعًا أن نسعى إلى التفوق في الروحيات، كي يتسنى للروح الطموحة أن تتغيّر لروح إيثارية خالية من الأنانية. ينبغي أن يحدث هذا التغيير فينا إذا كنا نريد أن يرضى الله علينا بشكل تام. — رسائل رقم ٧٢، سنة ١٩٠٩. CSAr 240.4