Go to full page →

١٦ - نظام ومنهجية العشور CSAr 80

إن التوجيهات المعطاة بالروح القدس عن طريق الرسول بولس بخصوص العطايا والتقدمات، تقدّم لنا مبدأ يمكن أن ينطبق أيضًا على العشور: «فِي كُلِّ أَوَّلِ أُسْبُوعٍ، لِيَضَعْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عِنْدَهُ، خَازِنًا مَا تَيَسَّرَ» (١كورنثوس ١٦: ٢). وهذه التوجيهات تشمل الآباء والأبناء، كما أنها تشمل أيضًا الأغنياء والفقراء. «كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ (بالمراعاة الصادقة لخطة الله المحددة والمنصوص عليها) لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ» (٢كورنثوس ٩: ٦). وهذه العطايا ينبغي أن تُقدّم نظير إحسان الربّ العظيم لنا. CSAr 80.1

وما هو الوقت أو اليوم الأكثر ملائمة الذي يمكن اختياره لإرجاع عشورنا وتقديم عطايانا لله؟ إننا في يوم السبت نفكر في إحساناته ونتأمل في صلاحه، وننظر إلى عمله في الخلق كدليل على قوته في الخلاص، فتصير قلوبنا ممتلئة بالشكر والحمد من أجل محبته العظيمة لنا. وها نحن الآن، وقبل بداية أسبوع جديد من الكد والتعب، نُرجِع إليه الجزء الخاص به، ومعه تقدمة كشهادة عن شكرنا وتعبيرًا عن محبتنا. وهكذا تصبح هذه العادة بمثابة عظة أسبوعية، نُعلِن من خلالها أن الله هو المالك الحقيقي لكل ما نملكه، وأنه جعلنا وكلاء على هذه الأملاك لنستخدمها لمجده. وكل اعتراف منا بواجبنا تجاه الربّ سوف يُعزّز في النفس ذلك الشعور بالواجب، كما أن الشكر يصبح له عمقًا أكثر عندما يتم التعبير الفعلي عنه، والفرح الذي يصاحبه هو حياة للنفس والجسد. — مجلة الريفيو آند هيرالد، ٤ فبراير (شباط) ١٩٠٢. CSAr 80.2