يوجد مَنْ يقع عليهم توبيخ كلمة الله، حتى بين الأدفنتست السبتيين، وذلك بسبب الطريقة التي يكتسبون بها أملاكهم ويستخدمونها، فيتصرّفون كما لو أنها كانت ملكهم وأنهم هم مَنْ قاموا بخلقها أو صنعها، ولا يعبئون بتمجيد الله أو الصلاة الحارة لكي يحصلون على الإرشاد والت وجيه بشأن اكتسابها واستخدامها. إنهم ممسكون بحيّة، ستلدغهم كالأُفْعُوَانِ. CSAr 141.1
يقول الربّ عن شعبه: «وَتَكُونُ تِجَارَتُهَا وَأُجْرَتُهَا قُدْسًا لِلرَّبِّ. لاَ تُخْزَنُ وَلاَ تُكْنَزُ» (إشعياء ٢٣: ١٨). إلا أن كثيرين من الذين يزعمون قبول الحق لا يريدون الله في أفكارهم كما كان الحال مع السابقين لعهد الطوفان أو قوم سدوم وعمورة. وعندما يحل فيهم فكر الله، الذي يوقظه الروح القدس فيهم، فإن ذلك سيُفسِد كل أفكارهم وخططهم. فالذات ثم الذات ثم الذات هي إلههم، من ألفهم إلى يائهم. CSAr 141.2
سينعم المسيحيون بالأمان فقط عندما يكتسبون المال حسب إرشادات الله تعالى، وعندما يستعملونه في السُبُل وبالطرق التي تحل عليها بركته. وهو تبارك اسمه يسمح لنا أن نستخدم نِعَمه وأمواله بعين تطلب مجده لنبارك بها أنفسنا، وبالتالي نكون بركة للآخرين. أما أولئك الذين تبنّوا مبادئ العالم، ونبذوا تعليمات الله؛ مَنْ يتمسّكون بكل ما بوسعهم التمسك به من أموال وممتلكات، فهؤلاء هم فقراء، حقًا فقراء، لأن غضب الله يحل عليهم. فهم يسيرون في طرق من اختيارهم الخاص، وَيُهِينُونَ الرَّبّ ويجلبون العار على اسمه وعلى حقه وعلى صلاحه ورحمته وصفاته. CSAr 141.3
إننا الآن تحت المراقبة والاختبار قبل أن يُغلق باب الشفاعة والرحمة، والشيطان يعمل بواسطة الإغراءات والرشاوى الخادعة، فيجعل البعض يظنون أنهم قد حققوا صفقات وإنجازات عظيمة من خلال خططهم ومشروعاتهم. إلا أنهم وهم يظنون أنهم ينهضون بأمان ويتقدمون إلى الأمام بتعالٍ وبأنانية، أدركوا أن قدرة الله على التفريق أسرع من قدرتهم على الجمع. — شهادات للقساوسة والخدام، صفحة ٣٣٥، ٣٣٦. CSAr 141.4