Go to full page →

٣٢ - الثروة المُهدَرة (المُساء استعمالها) CSAr 157

والمال المخزون لا يكون فقط عديم النفع بل هو لعنة. فهو في الحياة الحاضرة شرك للنفس حيث يبعد عواطف الناس بعيدًا عن الكنز السماوي. وفي يوم الله العظيم تكون شهادة هذه الأموال، عن الوزنات التي لم تستعمل والفرص المهملة، سببًا في إدانة صاحبها. يوجد كثيرون يتّهمون الله في قلوبهم بأنه سيدٌ قاسٍ لكونه يطالبهم بأموالهم وخدمتهم، ولكننا لا نستطيع أن نقدّم شيئًا لم يكن في الأصل ملكه. فلقد قال الملك داود: «لأَنَّ مِنْكَ الْجَمِيعَ وَمِنْ يَدِكَ أَعْطَيْنَاك» (١أخبار الأيام ٢٩: ١٤). فكل شيء هو ملك الله ليس فقط بحق الخلق بل أيضًا بحق الفداء. فكل بركات هذه الحياة والحياة العتيدة تسلّم لنا مختومة بصليب الجلجثة. — مجلة الريفيو آند هيرالد، ٢٣ ديسمبر (كانون الأول) ١٩٠٢. CSAr 157.1