إن احتياجات عمل الربّ لو عُرِضت بالصورة الصحيحة أمام أولئك الذي يملكون أموالاً ونفوذًا وسلطة، فإن هؤلاء الأشخاص قد يفعلون الكثير لتقدّم عمل الحق الحاضر. لقد خسر شعب الله الكثير من الامتيازات والمزايا التي كان سيحصل عليها ويستفيد منها لو لم يختر أن يقف بصورة مستقلة ومنعزلة عن العالم. CSAr 186.1
لقد شاءت العناية الإلهية أن يحدث اتصالا أو احتكاكًا يوميًا بيننا وبين غير المؤمنين. والربّ يعدّ الطريق أمامنا بيمينه، حتى يتقدّم عمله بسرعة. وبصفتنا عاملين معه، فنحن لدينا عمل مقدّس وجليلٍ لنقوم به. إذ يجب علينا أن نجاهد من أجل الوصول إلى أولئك الذين يشغلون مناصب عالية ومرموقة، وأن نقدّم لهم الدعوة الثمينة للاشتراك في وليمة العُرس. CSAr 186.2
وبالرغم من أن العالم وما فيه من ثروات وكنوز يكاد يكون بحوزة أناس أشرار، إلا أنه ملك الربّ. « لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا» (مزمور ٢٤: ١) ... كم أتمنى أن يدرك المسيحيون أن الاستفادة من كل فرصة ترسلها لهم السماء لتقدّم ملكوت الله في هذه الدنيا هي امتيازٌ لهم وواجب عليهم! — سلسلة الوكالة، رقم ١، صفحة ١٤، ١٥ (التماس مقدّم للقسوس وموظفي الكنيسة بخصوص التشجيع على التبرع من أجل دعم العمل الكرازي في الخارج). CSAr 186.3