إن كل ما نقوم به ينبغي القيام به عن طيب خاطر. ينبغي لنا أن نأتي بتقدماتنا بفرح وشكر، ونقول ونحن نقدمها: من ملكك نعطيك عن طيب خاطر. إن أغلى خدمة يمكن لنا أن نقدمها ما هي إلا بسيطة وضئيلة مقارنةً بالعطية التي قدّمها الله لعالمنا. فالسيّد المسيح هو عطية لنا كل يوم. لقد أعطاه الله للعالم، وهو يأخذ برأفة ومحبة العطايا التي أوكلها إلى البشر من أجل تقدّم عمله في العالم. وهكذا نظهر أننا نقر ونعترف بأن الله عزَّ وجلَّ يمتلك كل شيء بشكل كامل ومطلق. — المخطوطة ١٢٤، سنة ١٨٩٨. CSAr 198.1
إن الله يسر بإكرام العطية المقدمة من قلب محب إذ يعطيها أثرها العظيم الفعّال في خدمته. فإن كنا قد سلّمنا قلوبنا ليسوع فسنقدم له عطايانا أيضًا. ذهبنا وفضتنا وأثمن أملاكنا الأرضية وأسمى مواهبنا العقلية والروحية — كل هذه نقدمها عن طيب خاطر لذاك الذي أحبنا وبذل نفسه لأجلنا. — مشتهى الأجيال، صفحة ٥٢. CSAr 198.2