Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
الصراع العظيم - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    فرنسا تقاوم الاصلاح

    ان البابوية هي التي بدأت العمل الذي يكمله الال حاد الآن . وسياسة روما هي التي خلقت تلك الظروف الاجتماعية والسياسية والدينية التي كانت تسرع بفرنسا الى الدمار . وقد قال احد الكتاب عن تلك الاعمال المتطرفة ان تبعتها تقع على العرش وعلى الكنيسة (انظر التذييل). ولكنها على وجه التحديد تقع على عاتق الكنيسة . لقد س ممت البابوية عقول الملوك ضد الاصلاح بحجة أنه عدو للتاج وعنصر للنزاع يقضي على سلامة الامة ووفاقها . واستخدمت عبقرية روما وسائلها لتضرم نيران أشد ضروب القسوة والاضطهاد المثير الذي أثاره العرش.GC 309.3

    ولَّت روح الحرية بذهاب الكتاب المقدس . فأينما قبل الناس الانجيل استيقظت عقولهم . فبدأوا يطرحون عنهم أصفاد الجهل والرذيلة والخرافات التي استرقتهم طويلا . وبدأوا يفكرون ويعملون كما يعمل عقلاء الناس . ورأى الملوك ذلك فارتعدوا فرقا خوفا من زوال ظلمهم واستبدادهم.GC 309.4

    ولم تتباطأ روما في اضرام حسدهم ومخاوفهم. لقد قال البابا لحاكم فرنسا في عام ١٥٢٥: ”ان هذا الجنون (البروتستانتية) لن يكتفي بازعاج الدين وتدميره، ولكنه مقبل على تدمير كل الرياسات والاشراف والقوانين والأنظمة والمقامات أيضا“ (٢٥١). وبعد ذلك بسنوات قليلة أنذر أحد سفراء البابا الملك قائلا: ”لا تضل يا مولاي . ان البروتستا نت سيقبلون ويدمرون كل النظم المدنية والدينية... ان العرش مهدد بالخطر، كالمذبح سواء بسواء ... فإدخال دين جديد سيتبعه حتماً إدخال حكومة جديدة“ (٢٥٢). واستغاث اللاهوتيون بتعصبات الشعب فأعلنوا أن العقيدة البروتستانتية ”تستميل الناس الى قبول البدع والجهل، وتسلب الملك محبة رعاياه وولاءهم، وتدمر الكنيسة والدولة“. وهكذا أفلحت روما في تعبئة فرنسا لمحاربة الاصلاح. ”لقد جُرد سيف الاضطهاد في فرنسا أولا لمعاضدة العرش وحفظ النبلاء والابقاء على القوانين“ (٢٥٣).GC 310.1

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents