Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
الصراع العظيم - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    وعد بارسال نور الحق

    ”يا اخوتي اننا موشكون أن نفترق بعد قليل، والرب وحده يعرف ما اذا كنت سأسعد برؤية وجوهكم ثانية أم لا . ولكن سواء أراد الرب ذلك أم لم يرد أوصيكم أمام الله وملا ئكته المباركين ألا تسيروا ورائي الى أبعد مما سرت أنا وراء المسيح. واذا أعلن لكم الرب شيئا بوسيلة من وسائله فكونوا مستعدين لقبوله كما كنتم مستعدين لقبول أي حق أخبرتكم به في أثناء خدمتي، لاني واثق من أن لدى الرب حقا ونورا أكثر سينبثقان من كلمته المقدسة“ (٢٦٠).GC 326.1

    ”أما من ناحيتي فلا أستطيع أن أنوح على الكنائس المصلحة في حالتها الراهنة بالقدر الكافي، اذ أنهم قد وصلوا الى نقطة في الدين توقفوا عندها ولا يريدون أن يتقدموا الى أكثر مما لديهم من ارشادات رجال الاصلاح . فاللوثريون لا يريدون أن يتعدوا ما قاله لوثر أو رآه ... والكلفينيون ترونهم يتمسكون بشدة بما قد تركه لهم رجل الله العظيم ذاك الذي لم ير كل شيء . هذه تعاسة تستحق الرثاء لأنه مع أن اولئك الرجال كانوا ملتهبين وانوارا مشرقة في زمانهم فانهم لم يستكشفوا كل مشورة الله ولا نفذوا اليها، لكنهم لو عاشوا الى اليوم لكانو ا مستعدين لقبول نور جديد كما كانوا عندما قبلوا النور أول مرة“ (٢٦١).GC 326.2

    ”اذكروا عهد كنيستكم الذي فيه أجمعتم على أن تسيروا في كل طرق الرب، ما عرفتم منها وما سوف تعرفون . اذكروا وعدكم وعهدكم مع الله وعهد كل منكم مع الآخرين بأن تقبلوا كل النور والحق الذي سيعلن لكم من كلمته المكتوبة. ولكن فوق هذا ألتمس منكم أن تلتفتوا الى ما تقبلونه كحق : قارنوه وزنوه بميزان الحقائق الكتابية الاخرى قبلما تقبلونه، لانه ليس ممكنا أن يشرق نور المعرفة الكامل مرة واحدة على العالم المسيحي الذي خرج من ظلمات كثيفة ضد المسيح منذ عهد قريب“ (٢٦٢).GC 326.3

    ان شوق اولئك النزلاء الى التمتع بحرية الضمير هو الذي ألهمهم بأن يصمدوا لمخاطر السفر الطويل في عرض البحر وتحمل المشاق ومخاطر البرية، وبمعونة الله وبركته أن يضعوا على شواطئ أميركا أساس أمة قوية. ومع أن اولئك النزلاء كانوا قوم ا أمناء يتقون الله فانهم لم يكونوا يفهمون بعد المبدأ العظيم، مبدأ الحرية الدينية . ان تلك الحرية التي ضحوا في سبيلها بالكثير لكي يستحوذوا بانفسهم عليها لم يكونوا كلهم على السواء مستعدين لان يمنحوها للآخرين. ”قليلون جدا حتى من بين طليعة أدباء ومفكري القرن السابع عشر كانوا يفهمون ذلك المبدأ الجليل فهما عادلا، وهو المستوحى من العهد الجديد الذي يعترف بالله على أنه الحكَم والديان الوحيد للايمان البشري“ (٢٦٣). ان التعليم القائل بأن الله أعطى الكن يسة حق التسلط على الضمير ووصف الهرطقة وتحديدها ومعاقبتها هو ضلالة من أعظم الضلالات البابوية المتأصلة في النفوس . ومع أن المصلحين رفضوا عقيدة روما لم يتخلصوا تماما من روح التعصب . والظلمة الكثيفة التي لفَّتْ البابويةُ بها الع المَ المسيحي مدى اجيال حكمها الطويلة لم تكن الى ذلك الحين قد انقشعت تمام ا. فها أحد كبار الخدام في مستعمرة خليج مساشوستس يقول: ”ان التسامح هو الذي جعل العالم عدوا للمسيح والمسيحية، والكنيسة لم يلحقها أي ضرر من معاقبة الهر اطقة“ (٢٦٤) ! وقد سن المستعمرون قانونا ينص على أن أعضاء الكنائس هم وحدهم الذين لهم حق التصويت في انتخاب الحكومة المدنية. وقد تكوّن نوع من كنيسة الدولة، وطلب من كل الشعب أن يساهموا في إعالة رجال الاكليروس، ورُخص للحكام أن يقضوا على الهرطقة، وهكذا صارت السلطة الدنيوية في يدي الكنيسة . ولم يمض زمن طويل حتى أدت تلك الاجراءات الى النتيجة المحتومة : الاضطهاد.GC 326.4

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents