Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
الصراع العظيم - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    يدعى لترك المحراث

    وكما دُعي اليشع ليترك محراثه وثيرانه في الحقل ويلبس رداء التكريس للوظيفة النبوية كذلك دُعي وليم ميلر ليترك محراثه ويكشف للناس عن أسرار ملكوت الله . فشرع في عمله بارتعاد وهو يقود سامعيه خطوة فخطوة عبر الفترات النبوية الى ظهور المسيح ثانية . وفي كل مجهود اكتسب قوة وشجاعة عندما رأى الاهتمام البعيد المدى الذي أثارته أقواله.GC 368.1

    استجاب ميلر التماس أخوته الذين سمع في أقوالهم صوت الله فقبل أن يجاهر بآرائه. كان قد بلغ الخمسين من عمره حينذاك، و لم يكن معتادا مخاطبة الجماهير، وكان يحس بعدم أهليته للقيام بالعمل الذي أمامه. ولكن منذ بدأ في ذلك العمل تباركت أعماله وخدماته على نحو عجيب لخلاص النفوس. فأول محاضرة القاها حدث بعدها انتعاش ديني تجددت به ثلاث عشرة عائلة كاملة ما عدا شخصين اثنين. وفي الحال الحوا عليه أن يتكلم في أماكن أخرى، وفي كل مكان تقريبا نتج من جهوده انتعاش عمل الله. وقد تجدد الخطأة وأوقظ المسيحيون لتكريس أنفسهم تكريسا أكمل، والتزم ذوو الاعتقاد الخاطئ عن الله والملحدون أن يعترفوا بصدق الكتاب المقدس والدين المسيحي. وقد شهد عنه من خدم بينه م بالقول: ”استطاع الوصول الى عقول طبقة من الناس لم يكن لغيره أن يؤثروا فيهم“ (٢٩٩). لقد كانت كرازته كفيلة بأن توقظ عقول الجماهير للتفكير في أمور الدين المهمة وتوقف محبة العالم والشهوانية المتفشيتين في ذلك العصر عند حدهما.GC 368.2

    وفي كل مدينة تقريبا تجدد عشرات وأحيانا مئات نتيجة لكرازته . وفي أماكن كثيرة فتحت له الكنائس البروتستانتية من كل الطوائف أبوابها على سعتها، وانهالت عليه الدعوات من خدام الكنائس المختلفة ليخدم . وقد كان القانون الذي لم يحِد عنه هو الا يخدم في مكان لم يُدع اليه، ومع ذلك فسرعان ما وجد أنه لا يستطيع اجابة نصف الطلبات التي كانت تنهال عليه.GC 368.3

    وكثيرون ممن كانوا يخالفونه الرأي عن الوقت الصحيح للمجيء الثاني اقتنعوا بيقينية المجيء الثاني للمسيح وبقرب حدوثه وبحاجتهم الى الاستعداد له . وفي بعض أمهات المدن كان لعمله تأثير ملحوظ . فتجار الخمور تركوا التجارة وحولوا حوانيتهم الى أماكن للاجتماعات الدينية، ومغاور المقامرة انفضَّ الناس عنها، وذوو الاعتقاد الخاطئ عن الله والملحدون والقائلون أن جميع الناس سيخلصون في النهاية، وحتى شر الخلعاء استهتارا أصلحوا، مع أن بعضا منه م لم يكونوا قد دخلوا بيتا من بيوت العبادة منذ سنين . وقد أقيمت اجتماعات للصلاة . أقامتها الطوائف المختلفة في احياء عديدة في كل ساعة تقريبا، وكان رجال الاعمال يجتمعون في وقت الظهر للعبادة والتسبيح . ولم يسرف الناس في الاهتياج بل كان الوقار سائدا على أغلب العقول . وقد أدى عمل ميلر الى اقناع الافهام والعقول، كما كانت الحال مع المصلحين الاولين، لا الى اثارة الانفعالات.GC 369.1

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents