Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
الصراع العظيم - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    فريقان في الكنيسة

    كان يوجد دائما فريقان بين من أقروا بأنهم اتباع المسيح . ففي حين أن فريقا منهما كان يدرس حياة المخلص ويجتهد في اصلاح نقائصه والتشبه بمثال يسوع، فان الفريق الثاني كان ينبذ الحقائق الواضحة العملية التي تفضح ضلالاتهم. هذا، وأن الكنيسة حتى وهي في أحسن حالاتها لم يكن كل اعضائها من الامناء والاطهار المخلصين . لقد علَّم المخلص أن من يتعمدون الا نغماس في الخطية ينبغي الا يُقبلوا في الكينسة، ومع ذلك فقد ضم اليه رجالا مخطئين ومنحهم فوائد تعاليمه ومثاله حتى تكون لديهم فرصة فيها يكتشفون اخطاءهم ويصلحونه ا. فقد كان يوجد خائن بين الاثني عشر . لقد قُبل يهوذا ليس بسبب اخطائه بل ع لى رغمه ا. انضم الى التلاميذ حتى عن طريق تعاليم المسيح ومثاله يتعلم ما هي عناصر الخُلق المسيحي، وهذا يقود الى اكتشاف اخطائه والتوبة عنها وبمعونة النعمة الالهية يطهر نفسه ”في طاعة الحق“. لكنّ يهوذا لم يسلك في النور الم توفر له بسخاء مشرقا عليه برحمة الله . واذ انغمس في الخطيئة عرَّض نفسه لتجارب الشيطان، وهكذا أصبحت صفاته الشريرة هي السائدة عليه . وقد أسلم عقله وأفكاره لسلطان قوات الظلمة، وغضب عندما وُبِّخ، وهذا قاده الى إرتكاب تلك الخطيئة المخيفة وهي تسليم سيده . وهكذا يفعل كل من يحتضنون الشر، والذين تحت ستار الاعتراف بالتقوى يبغضون من يعكرون سلامهم بإدانتهم حياة الخطيئة التي يعيشونه ا. ومتى سنحت لهم الفرصة فهم يتمثلون بيهوذا فيسلمون اولئك الذين ارادوا أن يوبخوهم لخيرهم. GC 49.3

    اصطدم الرسل ببعض من كانوا في الكنيسة يعترفون بالتقوى وفي الوقت نفسه يحتضنون الاثم سر ا. لقد مثَّل حنانيا وامرأته سفيرة دور الخونة المخادعين اذ تظاهرا بأنهما يقدمان تقدمة كاملة لله بينما كانا قد ابقيا في ح وزتهما بعض الثمن، بدافع الطمع . وقد كشف روح الحق للرسل عن حقيقة ذينك الكاذبين، وانقذت ضربات الله ودينونته الكنيسة من هذه اللطخة الخبيثة التي شوهت طهارته ا. هذا الدليل الشهير على روح المسيح المميز في الكنيسة كان مبعث رعب للمرائين وفاعلي الشر . فلم يستطيعوا البقاء مرتبطين بالذين في عاداتهم وميولهم كانوا ممثلين دائمين للمسيح. واذ هجمت التجارب والاضطهادات على تابعيه فالذين كانوا يرغبون في ترك كل شيء لاجل الحق احبوا أن يصيروا تلاميذ له . وهكذا طوال اشتداد الاضطهادات ظلت الكنيسة طاهرة نسبي ا. ولكن عندما زال الاضطهاد انضم الى الكنيسة مهتدون جدد ممن كانوا أقل أخلاصا وتقوى . وقد كان الطريق ممهدا والباب مفتوحا أمام الشيطان ليحصل على موضع لقدمه في الكنيسة.GC 50.1

    ولكن لا يوجد اتفاق بين رئيس النور ورئيس الظلام، وكذلك لن يكون هنالك اتحاد بين اتباعهم ا. عندما رضي المسيحيون بأن يرتبطوا بمن كانوا نصف مهتدين من الوثنية بدأوا يسيرون في طريق جعل يبتعد شيئا فشيئا عن الحق . وقد ابتهج الشيطان لكونه قد أفلح في التغرير بعدد كبير من تابعي المسيح . واستخدم قوته في التأثير على هؤلا ء، وأوعز اليهم ان يضطهدوا من قد ظلوا على ولائهم لله . ولم يدرك أحد ادراكا كاملا كيف يقاوم الايمان المسيحي الحقيقي إلا اولئك الذين كانوا قبلا حماته، وهؤلاء المسيحيون المرتدون اتحدوا مع رفاقهم الذين كانوا نصف وثنيين في محاربة تعاليم المسيح الجوهرية.GC 51.1

    كان على من بقوا أمناء أن يثيروا حربا يائسة لكي يثبتوا ضد المخادعات والرجاسات التي ادخلت الى الكنيسة متخفية تحت الطيالس الكهنوتية . والكتاب المقدس لم يُقبَل على أنه مقياس الايمان وعقيدة الحرية الدينية اطلق عليها اسم الهرطقة، وكان معتنقو هذه العقيدة مكروهين فنُفوا بعيدا.GC 51.2

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents