Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
الصراع العظيم - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    فرق مدهش

    لكنّ روما رنت بنظرها الى بريطانيا وعق دت العزم على اخضاعها لسيادتها. ففي القرن السادس أخذ مرسلوها على عاتقهم أمر هداية السكسون الوثنيين . وقد قوبلوا بكل سرور وترحيب من البرابرة المتكبرين فاستمالوا آلافاً كثيرة منهم الى العقيدة الرومانية . واذ تقدم العمل اصطدم الرؤساء البابويون والمهتدون بالمسيحيين الاصليين، وبدا الفرق مدهشا بين الفريقين: فقد كان المسيحيون قوما بسطاء متواضعين ومتمسكين بمبادئ الكتاب المقدس في اخلاقهم وتعاليمهم وعاداتهم، أما البابويون فقد عرضوا خرافات البابوية وعظمتها وغطرسته ا. وقد أمر مبعوث البابا هذه الكنائس المسيحية أن تعترف بسيادة البابا السامية . وبكل وداعة اجابه البريطانيون قائلين انهم يريدون ان يحبوا جميع الناس، وان البابا ليس مخولا أمر السيادة في الكنيسة، وكذلك فهم لا يبدون له الا الخضوع الذي هو من حق كل تابع للمسيح . فبُذلت عدة محاولات للظفر بولائهم لروما، لكنّ هؤلاء المسيحيين الوضعاء اذ اذهلتهم الكبرياء التي اظهرها مبعوثو روما اجابوا بكل ثبات قائلين انهم لا يعرفون سيدا آخر غير المسيح . وهنا ظهرت روح الب ابوية على حقيقته ا. فلقد قال ذلك الرئيس البابوي: ”اذا كنتم لا تقبلون الاخوة الذين يجيئونكم بالسلام فسيأتيكم الاعداء الذين يحملون اليكم الحرب والدمار . واذا لم تتحدوا معنا في ارشاد السكسون الى طريق الحياة فستتلقون منهم ضربات الموت“ (٦). ولم يكن هذا كلاما عديم الجدوى، فلقد استُخدمت الحروب والمؤامرات والخداع والغدر ضد شهود ايمان الانجيل هؤلاء الى ان خربت كنائس بريطانيا أو أرغمت على الخضوع لسلطان البابا.GC 70.1

    ولكن بعيدا من سلطان روما كانت توجد على امتداد ا لقرون جماعات من المسيحيين ظلوا تقريبا احرارا من الفساد البابوي . لقد كانوا محاطين بالوثنية وبمرور العصور تأثروا باخطائها، الا انهم ظلوا يعتبرون الكتاب المقدس كالقانون الوحيد للايمان، وتمسكوا بكثير من حقائقه . هؤلاء المسيحيون كانوا يؤمنون بثبات شريعة الله ودوامها، وكانوا يحفظون السبت الذي نصت عليه الوصية الرابعة . والكنائس التي تمسكت بهذا الايمان وهذا السلوك كانت في اواسط افريقيا وبين ارمن آسيا الصغرى. GC 70.2

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents