Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
الصراع العظيم - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    مهاجمة مملكة الشيطان

    وبكل شوق كان المبشر الولدنسي يكشف للعقول الطالبة المعرفة حقائق الانجيل ا لثمينة. وبكل حذر كان يقدم بعض اجزاء من كلمة الله المقدسة المكتوبة بكل حرص وعناية . وكان مما يبهج قلبه أن يعطي الرجاء للنفس الطالبة الخلاص المضروبة بالخطيئة والتي تنظر إلى الله على انه اله النقمة وحسب الموشك ان يجري عدله . وكثيراً ما كان يكشف للاخوة ع ن المواعيد الثمية التي ترشد الخاطئ الى رجائه الوحيد، وفيما هو يتكلم كانت شفتاه ترتعشان من فرط التأثر وعيناه تدمعان وهو جاث على ركبتيه . وعلى هذا النحو اشرق نور الحق مبددا ظلمات العقول فانقشعت سحب الكآبة حتى اشرقت في القلب شمس البر، وفي اشراقتها البُّرء . وفي غالب الاحيان كان يُتلى فصل من الكتاب مرارا وتكرارا اذ كان السامعون يبدون رغبتهم في تكراره كأنما ليستوثقوا من صدق ما قد سمعوه . وكان الناس يرغبون بالاخص في تكرار مثل هذه الاقوال: ”دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطيئة“ (١ يوحنا ١ : ٧). ”وكما رفع موسى الحي ة في البرية هكذا ينبغي ان يُرفع ابن الانسان لكي لا يهلك كل من ىؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية“ (يوحنا ٣ : ١٤ و ١٥).GC 83.1

    كثيرون من الناس ما كانوا لينخدعوا بادعاءات روم ا. فلقد رأوا بُطل وساطة الناس أو الملائكة لأجل الخاطئ . واذ أشرق النور الحقيقي على عقولهم كانوا يهتفون فرحا قائلين: ”المسيح هو كاهننا ودمه ذبيحتنا ومذبحه كرسي اعترافنا“. وقد ألقوا انفسهم بالتمام على استحقاقات يسوع مرددين هذه الاقوال: ”بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه“ (عبرانيين ١١ : ٦)، ”ليس أسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص“ (أعمال ٤ : ١٢).GC 83.2

    كان يقين محبة المخلص شيئا اكبر من ان تستوعبه بعض تلك النفوس المسكينة التي كانت في مهب العاصفة . ولقد كانت الراحة التي حققها ذلك اليقين عظيمة جدا، والنور الذي شعّه باهرا جدا حتى لقد بدا كأن اولئك GC 83.3

    الناس قد اختطفوا الى السماء . لقد وضعوا أيديهم بكل ثقة في يد المسيح وثبّتوا أقدامهم على صخر الدهور . انتفى عنهم كل خوف من الموت، بل صاروا الآن يتحرّقون شوقا الى أن يُطرحوا في أعماق السجون او يحرقوا بالنار لو أمكنهم بذلك أن يكرموا اسم فاديهم.GC 84.1

    وهكذا أُخرجت كلمة الله وكانت تُقرأ في الاماكن الخفية . وأحيانا كان السامع شخصا واحد ا. وأحيانا اخرى كانوا جماعة صغيرة من الناس المشتاقين الى النور والحق . وفي غالب الاحيان كانوا يقضون الليل كله ساهرين يصغون الى كلمة الله . وكانت الدهشة والإعجاب يستوليان على السامعين بحيث ان رسول الرحمة ذاك كان كثيرا ما يضطر الى التوقف عن القراءة حتى تستوعب افهام السامعين معاني بشارة الخلاص . وفي كثير من الاحيان كان بعض اولئك السامعين يسأل قائلا: ”هل يقبل الله ذبيحتي حقا، وهل سيبتسم في وجهي؟ هل سيغفر لي؟“ فكان يأتيه الجواب من الكتاب قائلا: ” تعالوا اليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وأنا أريحكم“ (متى ١١ : ٢٨).GC 84.2

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents