Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
مشتهى الأجيال - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    الخروف الضال

    ولو انغلب أحد أولئك الأصاغر وارتكب خطأ في حقك فواجبك يقتضيك أن تسعى إلى رده . فلا تنتظر حتى يخطو هو أول خطوة أو يبذل أول مسعى في سبيل الصلح . لقد قال يسوع: “ماذا تظنون؟ إن كان لإنسان مئة خروف، وضلّ واحد منها، أفلا يترك التسعة والتسعين على الجبال و يذهب يطلب الضال؟ وإن اتّفق أن يجده، فالحق أقول لكم: إنه يفرح به أكثر من التسعة والتسعين التي لم تضلّ. هكذا ليست مشيئة أمام أبيكم الذي في السماوات أن يهلك أحد هؤلاء الصغار” (متى 18 : 12 — 14).ML 418.1

    وفي روح الوداعة، “ناظراً إلى نفسك لئلا تجرّب أنت أيضاً” (غلاطية 6 : 1). اذهب إلى ذلك الخاطئ “وعاتبه بينك وبينه وحدكما” (متى 18 : 15). احذر من التشهير به أو إعلان خطئه على ملأ من الناس ، ولا تجلب العار على المسيح بكونك تشهر بالخطية أو الخطأ الذي قد ارتكبه ذاك الذي يحمل اسم المسيح . في غالب الأحيان ينبغي مصارحة المخطئ بخطئه ، وتبصيره بذلك الخطأ كي يستطيع أن يصلح نفسه . ولكن لا حق لك في أن تحكم عليه أو تدينه . ولا تحاول تزكية نفسك ولتكن كل مساعيك منصرفة إلى رده .ففي معالجة جروح النفس تدعو الحاجة إلى أرق اللمسات وألطف المشاعر . إنما تلك المحبة الفائضة من قلب ذبيح جلجثة هى التي تجدي هنا لا سواها فعلى الأخ أن يتعامل مع أخيه بكل رقة وعطف . واعلم يقينا أن الذي يرد خاطئا “يخلّص نفساً من الموت، ويستر كثرة من الخطايا” (يعقوب 5 : 20).ML 418.2

    ومع ذلك فقد لا يكون هذا المسعى مجديا . ولذلك قال المسيح: “خذ معك أيضاً واحداً أو اثنين” (متى 18 : 16). فربما تفلح المساعي والجهود المتحدة حيث لم تنجح مساعي الأخ الأول . وحيث أنهما لا ينحازان إلى أحد طرفي النزاع فسيقومان بمساعيهما في غير تحيز . وهذه الحقيقة تجعل لمشورتهما وزنا وقيمة عظيمة في نظر الشخص المخطئ.ML 419.1

    فإن لم يسمع منهم ، حينئذ وليس قبل ذلك ، ينبغي أن تعرض القضية على جمهور المؤمنين . فلتتحد الكنيسة نيابة عن المسيح في الصلاة والتوسل الحبي حتى يرد المخطئ .إن الروح القدس سيتكلم في خدامه متوسلا إلى الضال حتى يرجع إلى الله . يقول بولس الرسول بوحي إلهي: “كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله” (2 كورنثوس 5 : 20). فالذي يرفض هذا الطلب من تلك الهيئة المتحدة معا يكون قد فصم العرى التي تربطه بالمسيح وهكذا يبتر نفسه من شركة الكنيسة . ومنذ ذلك الحين ، يقول يسوع: “ليكن عندك كالوثني والعشّار” (متى 18 : 17). ولكن ينبغي عدم اعتباره مقطوعا أو محروما من رحمة الله . فلا يحتقره أو يهمله إخوته السابقون بل يجب معاملته بكل رقة وإشفاق كأحد الخراف الضالة التي لا يزال المسيح يسعى في ردها إلى حظيرته. ML 419.2

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents