Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
مشتهى الأجيال - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    ابنان

    قال: “ماذا تظنون؟ كان لإنسان إبنان، فجاء إلى الأول وقال: “يا ابني، اذهب اليوم اعمل في كرمي. فأجاب وقال: ما أريد. ولكنه ندم أخيراً ومضى. وجاء إلى الثاني وقال كذلك. فأجاب وقال: ها أنا يا سيّد. ولم يمض. فأي الاثنين عمل إرادة الأب؟” (متى 21 : 28 — 31).ML 559.1

    هذا السؤال المقتضب من يسوع جعل سامعيه يؤخذون على غرة . لقد تتبعوا المثل بكل انتباه ثم قالوا حالا: “الأول”. إذ ذاك ثبت يسوع نظره عليهم ثم أجابهم بنغمات متجهمة وقورة قائلا: “الحق أقول لكم: إن العشّارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله، لأن يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به” (متى 21 : 31، 32).ML 559.2

    إن الكهنة والرؤساء لم يسعهم إلاّ أن يقدموا إجابة صحيحة عن سؤال المسيح . وهكذا عرف رأيهم في تحبيذ مسلك الابن الأول . إن هذا الابن يمثل العشارين الذين كان الفريسيون يحتقرونهم ويرفضونهم . لقد كان العشارون فاسدين جدا . نعم إنهم كانوا متعدين شريعة الله ، وقد برهنوا في حياتهم على مقاومتهم الشديدة لمطاليب الله . كانوا غير شاكرين وأشرارا ، وعندما طلب منهم أن يذهبوا ليعملوا في كرم الله رفضوا بكل إباء وازدراء . ولكن عندما جاء يوحنا يكرز بالتوبة والمعمودية قبل العشارون رسالته واعتمدوا. ML 559.3

    أما الابن الثاني فيمثل قادة الأمة اليهودية . لقد تاب بعض الفريسيين وقبلوا معمودية يوحنا ، ولكن الرؤساء رفضوا الاعتراف به كمن هو مرسل من قبل الله . ولم تستطع إنذاراته وتوبيخاته أن تجعلهم يصلحون أنفسهم وأخطاءهم . لقد “رفضوا مشورة الله من جهة أنفسهم، غير معتمدين منه” (لوقا 7 : 30). لقد قابلوا رسالته بمنتهى الازدراء . وكالابن الثاني الذي عندما وجهت إليه الدعوة قال: “ها أنا يا سيد” ولكنه لم يذهب، كذلك الكهنة والرؤساء أعلنوا الطاعة ولكنهم ارتكبوا العصيان . لقد صرحوا بتصريحات عظيمة عن التقوى وادعوا أنهم يطيعون شريعة الله ولكنهم قدموا طاعة زائفة . لقد شهر الفريسيون بالعشارين ولعنوهم واعتبروهم ملحدين ، ولكن أولئك العشارين برهنوا بإيمانهم وأعمالم على استحقاقهم لدخول ملكوت السماوات قبل أولئك الرؤساء الأبرار في أعين أنفسهم الذين قد أعطي لهم نور عظيم ، ولكن أعمالهم لم تكن مطابقة لاعترافهم بالتقوى. ML 559.4

    لم يكن الكهنة ولا الرؤساء يرغبون في الاستماع لهذه الحقائق الفاحصة ، ومع ذلك فقد ظلوا صامتين على أمل أن يسمعوا من يسوع ما أمكن أن يتخذوه ذريعة ضده. ولكن بقي شيء آخر كان عليهم أن يسمعوه.ML 560.1

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents