الكتاب المقدس والعلم

نحتاج أن ندرس الكتاب المقدس بعهديه القديم و الجديد يومياً. إن معرفة الله و حكمة الله لتنسكبان على الطالب الذي لا يكف عن تعلم طرق الرب و أعمال يديه، فالكتاب المقدس يجب أن يكون هو نورنا و مثقفنا. حين يتعلم الشبيبة أن يؤمنوا بأن الله يرسل من السماء الندى و المطر و أشعة الشمس، جاعلاً النباتات تنمو و تزهر، و حين يتحققون أنه مصدر كل ما ينعمون به من بركات و خيرات، و أن له وحده يحق الشكر و الحمد فلا بد من أن يقودهم ذلك أن يعرفوه في كل طرقهم، و يؤدوا، بأمانة، واجباتهم يوماً فيوماً، و يجعلوا الله في كل أفكارهم...SM 194.3

إن الكثير من الشبيبة، و هم يتحدثون عن العلم يبدون أحكم مما هو مكتوب، يسعون لتفسير طرق الله و عمله بأشياء تتلاءم و تفكيرهم المحدود، و لكنهم لا يعوجون من كل ذلك إلى بالخيبة المرة. إن العلم الصحيح و الوحي لفي انسجام تام، أما العلم المزيف فذلك شيء مستقل عن الله، إنه الجهل المغرور.SM 195.1

إن من أفظع الشرور التي رافقت طلب المعرفة واستطلاع العلم أن الذين يقدمون على هذه البحوث يغيب عن ذهنهم الطابع الصحيح للديانة النقية غير المزيفة. إن الحكماء بالأمور الدنيوية قد سعوا لتفسير تأثير روح الله في القلب، على أسس علمية، و لكن أقل تقدم في هذا الإتجاه إنما يقود العقل إلى ظلمة الشك في صحة الدين. إن ديانة الكتاب المقدس هي سر التقوى، و ليس من عقل بشري يقدر على فهمها تمام الفهم. أما ذو القلب غير المتجدد فلا يمكنه إدراكها إطلاقاً.SM 195.2