العشراء غير المتدينين

ليس مأموناً للمسيحيين أن يختاروا صحبة من لا علاقة بالله و أعمالهم مغيظة له، و مع ذلك ما أكثر المدعوين مسيحيين الذين يتجرأون فيطأون أرضاً حراماً, كثيرون يدعون إلى بيوتهم أصدقاء بطالين عابثين لا يتقون الله، و أحياناً كثيرة يترك مثال و تأثير هؤلاء الزائرين الدنيويين انطباعات باقية الأثر في عقول أولاد المضيف. إن التأثير الذي يحدث هكذا لشبيه بالتأثير الذي نتج من اختلاط العبرانيين مع عبدة أوثان الكنعانيين.SM 454.1

كثيرون يشعرون بأن عليهم أن ينساهلوا بعض الشيء لإرضاء أقربائهم و أصدقائهم الدنيويين. و حيث أنه ليس من السهل أن يعرفوا أين يتوقفون في تساهلهم فإن هذا التساهل يمهم الطريق لتساهل آخر، حتى أن أولئك الذين كانوا قبلاً أتباعاً حقيقيين للمسيح يغدون في حياتهم و صفاتهم مشاكلين عادات أهل العالم، إذ تنقطع علاقتهم بالله، فإذا هم مسيحيون بالإسم فقط. و حين تأتي ساعة الإمتحان يرى أن رجاءهم هو بلا أساس. لقد باعوا أنفسهم و أولادهم للعدو، و قد أهانوا الله، و عند ظهرو أحكامه البارة سيحصدون ما قد زرعوا. سيقول لهم المسيح ما قاله لإسرائيل قديماً: “لم تسمعوا لصوتي، فماذا عملتم”؟ - (د: 2 حزيران — يونيو 1881).SM 454.2