Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
الصبا و الشباب - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    عواقب العصيان

    إن في القلب لحنيناً إلى الحب، غير أن هذا الحب ليس من القوة و المنعة، أو النقاء و الصفاء، أو السمو و الرفعة بحيث يأخذ مكان محبة يسوع. فإنما في المخلص وحده تجد الزوجة الحكمة و القوة و النعمة لحمل أعباء الحياة و مجابهو مسؤولياتها و احتمال آلامها و أحزانها. فينبغي لها أن تتقوى به و تسترشده و تسلم له نفسها قبل تسليمها لأي صديق أرضي، و لتأب الدخول في أي علاقة تتعارض مع هذا المبدأ. إن طالب السعادة الحقة يحتاج لبلوغها إلى بركة السماء و رضوانها، و إن عدم الطاعة لله هو الذي يملأ العديد من البيوت بؤساً و شقاء، فإذا أتيح لك، يا أختي، بيت تنعمين فيه بعشرة زوج مؤمن وفيّ فذاك، و إلا فحذار أن تربطي نفسك بشخص هو لله عدو.SM 462.2

    و كفرد يتوقع مواجهة هذه الكلمات في الدينونة أتوسل إليك أن تتأملي ملياً في الخطوة التي تنوين اتخاذها. إسألي نفسك: “ألا يقدم زوج غير مؤمن على تحويل أفكاري عن يسوع؟ إنه محب لمتع الحياة و مباهجها أكثر منه محباً لله، أفلا تراه يغويني لأخذ نصيب من هذه المتع و المسرات؟” إن الطريق المؤدي إلى الحياة الأبدية هو طريق صعب المرتقى ووعر فلا تضيفي إلى حملك ثقلاً إضافياً يعوق مسيرك...SM 463.1

    إني إياك أحذر قبل فوات الأوان. أراك تصغين لكلمات ناعمة تقطر حلاوة و تقادين إلى الإعتقاد أن كل شيء سيكون على ما يرام، و لكنك لا تدركين الباعث الحقيقي لهذا الكلام الذي يسيل عذوبة، و لا تقدرين أن تري أعماق الشر الكامن في القلب. ليس بإمكانك النظر إلى ما وراء المشهد لتري ما قد نصب الشيطان من حبائل وبث من إشراك لإقتناص نفسم. إنه إنما يستدرجك لسلوك هذا الطريق حتى يسهل عليه الوصول إليك و قذفك بسهام تجاربه، فلا تتيحي له أقل مجال، لأنه لا خلطة ولا اتفاق للمسيح مع بليعال، ولاتلافهما لا سبيل، فبينما يحرك الله قلوب خدامه يعمل إبليس في أبناء المعصية، و إنك باتحادك مع غير مؤمن إنما تلقين قرعتك إلى جانب الشيطان و تحزنين روح الله و تخرجين من حماه، فهل يسعك أن تقيمي لنفسك مثل هذه العقبات في طريق جهادك للظفر بالحياة الأبدية؟!SM 463.2

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents