Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents
الصبا و الشباب - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    المسلك الشريف

    إن شاباً يلهو بصحبة فتاة، و يظفر بصداقتها، دون علم والديها، لا يلعب دوراً مسيحياً شريفاً بالنسبة لها أو لوالديها، ربما استطاع عن طريق الإتصالات و المقابلات السرية التأثير في عقلها، غير أنه بتصرفه هذا لا يظهر ذلك النبل و كرم الأخلاق و استقامة النفس التي يتحلى بها كل ابن لله. و لبلوع أمنيتهما يلعبان دوراً كله غموض و سرية و غير متفق مع تعاليم الكتاب المقدس، مدللين بذلك على عدم إخلاصهما للذين يحيطونهما بالمحبة و الإعزاز و يسعون في رعايتهما مخلصين. إن زواجات تعقد في ظل مؤثرات كهذه ليست هي بحسب كلمة الله، و أن من يقود فتاة إلى العبث بالواجب، و يبلبل أفكارها فيما يتعلق بوصايا الله الصريحة الواضحة الداعية إياها إلى إطاعة والديها و إكرامهما لن يكون أميناً لعهود الزواج.SM 468.1

    “بم يزكي الشاب طريقه”؟ و عن هذا يجيب الكتاب: “بحفظه إياه حسب كلامك” فالشاب الذي يتخذ من الكتاب المقدس مرشداً و هادياً لا يخطئ معرفة طريق الواجب و السلامة، لأن هذا الكتاب المبارك يوصيه بأن يحتفظ بإستقامته و حميد أخلاقه و يتمسك بالصدق و يجتنب الغش و الخداع. إن الوصية القائلة “لا تسرق” قد نقشتها أصبع الله على لوحي حجر، و مع ذلك كم من شرقة للعواطف تقع في الخفاء ثم تلتمس لها الأعذار.SM 468.2

    و تستمر هذا المعاشرة الخادعة، و تتصل المقابلات السرية حتى تأخذ عواطف الفتاة التي هي غرة ولا تعلم ما ستؤول إليه كل هذه الأمور، في التحول عن والديها لتتركز على ذلك الذي أثبت بنفس مسكله هذا أنه غير جدير بحبها. إن الكتاب المقدس يدين كل شكل من أشكال الخيانة و الغدر، و يأمر بالاستقامة في كل أحوال الحياة. و كل من يتخذه دليلاً له في شبابه و نوراً لسبيله يعمل بتعاليمه في كل الأشياء، ولا ينقض حرفاً واحداً أو نقطة واحدة من الناموس توصلا إلى غرض ما، حتى لو كلفه ذلك غالياً. و الذي يؤمن بالكتاب المقدس يعلم أن حيدانه عن سبيل الاستقامة يحرمه من بركات الله، و أنه لا محالة حاصد ثمار أفعالهن حتى لو ظهر إلى حين أن النجاح حليفه.SM 469.1

    إن لعنة الله تستقر على كثير مما ينشأ في هذا الجيل من علاقات غير لائقة و في غير أوانها، فلو أن الكتاب تناول هذه المسائل على نحو مبهم غير واضح لأمكن التماس العذر للكثيرين من شبان وفتيات جيلنا على مضيهم في علاقاتهم مع بعضهم بعضاً، و لكن مطاليب كلمة الله هي مطاليب حاتمة تعني كل ما جاء فيها من قول، تأمر بالطهارة التامة في الفكر و القول و العمل. فشكراً لله الذي أعطانا كلمته نوراً لرجلنا، و جعل سبيل الواجب من الوضوح بحيث لا يخطئ معرفته أحد. ليجعل الشبيبة من تصفح كلمة الله و السير على هديها شغلهم الشاغل، و أما من ترك شرائعها فيخطئ كثيراً.SM 469.2

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents